أكدت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، وقوع إصابات بين المدنيين جراء تصعيد القتال والاشتباكات الجارية حاليًا جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المتحدث الرسمي: "يمكنني إخباركم أن بعثة الأمم المتحدة على الأرض في الحديدة تراقب عن كثب التقارير المقلقة عن اشتباكات مكثفة وتصعيد للقتال في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة، وعلى وجه التحديد في منطقتي "حيس" و"التحيتا"، حيث تم إبلاغنا بوقوع إصابات كبيرة في صفوف المدنيين".
وأضاف: "تكرر بعثة الأمم المتحدة دعوتها جميع أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس، وتذكر الأطراف بالتزاماتها حماية المدنيين واتخاذ الإجراءات كافة لمنع أي تصعيد إضافي".
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة "تواصل العمل لضمان استمرار الاستجابة الإنسانية في المناطق الخاضعة الآن لسيطرة الحوثيين دون انقطاع".
نزوح وقطع طرق رئيسة
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عن نزوح نحو 1014 أسرة من مناطق مختلفة إلى مدينة الخوخة جنوبي المحافظة.
وأشار في البيان إلى نزوح 341 أسرة أخرى جنوبًا إلى مديرية المخا في محافظة تعز المجاورة لمحافظة الحديدة، لافتًا إلى أن الأعمال العدائية في منطقة حيس جنوبي محافظة الحديدة تسببت في إغلاق أحد الطرق التجارية الرئيسة بين المناطق الشمالية والجنوبية لليمن.
من جهة أخرى، تشير التقارير الميدانية إلى فتح الطريق الواصل بين محافظتي الحديدة وصنعاء عبر منطقة الكيلو 16 بشكل جزئي أمام حركة المرور المدنية.
ولفت البيان إلى أن الوضع ما يزال مضطربًا للغاية، مع تقدم قوات الحكومة اليمنية باتجاه مديريات الجراحي وجبل رأس ومقبنة.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني، انسحبت القوات المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا من مناطق عدة في الحديدة، وسيطر عليها الحوثيون.
وخلال الأيام الماضية، خاضت هذه القوات مواجهات عنيفة توجت بسيطرتها على مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة.