الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محادثات طهران لم تصل إلى أي نتيجة

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محادثات طهران لم تصل إلى أي نتيجة

Changed

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي خلال زيارته إلى طهران (غيتي)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي خلال زيارته إلى طهران (غيتي)
أكد غروسي أنّ التواصل "مستمرّ" مع إيران، "وإن لم يصل لمراحل متقدّمة رغم إيجابيته"، مشيرًا إلى أنه لن يتخلى عن محاولة التوصل لتفاهم مع طهران.

خلافًا للأجواء التفاؤلية التي أبدتها إيران بعد زيارته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أنّ المحادثات التي أجراها في طهران "لم تصل إلى أي نتيجة".

وأكد غروسي في مؤتمر صحافي عقده أنّ التواصل "مستمرّ" مع إيران، "وإن لم يصل لمراحل متقدّمة رغم إيجابيته".

وشدّد على عدم "التخلي عن محاولة التوصل إلى تفاهم مع إيران ومعالجة المسائل العالقة".

وقال: "اقتربنا من مرحلة لن نكون فيها قادرين على معرفة ما يدور في المنشآت النووية الإيرانية"، كاشفًا أنّه ناقش مع الجانب الإيراني التعامل مع مفتشي الوكالة. وأضاف: "آمل ألا تتكرر المضايقات بحقهم وأن تحترم حصانتهم".

محادثات "غير حاسمة"

وقال غروسي في بيان لمجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة قبل اجتماعه الفصلي، وذلك وفقًا لنص الخطاب الذي تلقاه الصحفيون: "في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عقدت اجتماعات في طهران مع نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان".

وأضاف: "على الرغم من أنني بذلت قصارى جهدي، فإن هذه المفاوضات والمداولات المكثفة لحل المسائل المعلقة بشأن الضمانات الإيرانية، والواردة بالتفصيل في التقريرين، لم تتمخض (هذه المحادثات) عن أي نتيجة حاسمة"، وذلك في إشارة إلى تقارير أصدرتها الوكالة مؤخرًا.

وعاد غروسي من طهران أمس الثلاثاء بعد أن التقى برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية الإيراني في إطار سعيه لإبرام اتفاق مع إيران بشأن إعادة تثبيت أربع كاميرات في ورشة لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي وهي ورشة تعرضت فيما يبدو لعملية تخريب.

لكنه عاد على ما يبدو دون إحراز تقدم بما ترك مسألة معلقة أخرى في العلاقات بين إيران والغرب قبل أيام من محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن تهدف لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 ومن المقرر استئنافها يوم الاثنين.

الخلاف حول ورشة كرج

والخلاف بشأن ورشة كرج التي تصنع مكونات لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم واحد من عدة خلافات تسببت في توتر العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي إثارة غضب قوى غربية تقول إن على إيران التراجع عن مواقفها.

كما تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجابات من إيران بشأن مصدر آثار اليورانيوم التي عثر عليها في عدة مواقع قديمة لكنها غير معلنة وقد أبلغت الوكالة الدول الأعضاء بأن إيران مستمرة في إجراء عمليات تفتيش مبالغ فيها للمفتشين الدوليين بما تسبب في شعورهم بالترهيب خلال الفحص الأمني.

وعادة تحاول الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون الضغط على إيران في مثل تلك القضايا من خلال السعي لتمرير قرار ضدها في الاجتماعات الفصلية.

لكن من غير المرجح أن تكون هناك أي محاولات من هذا النوع خشية أن يعرض ذلك للخطر المحادثات الأوسع نطاقًا بشأن الاتفاق النووي والتي ستستأنف يوم الإثنين بعد توقف دام نحو خمسة أشهر، بحسب وكالة "رويترز".

إيران "مرتاحة" لنتائج محادثات غروسي

في غضون ذلك، تبدو الأجواء في إيران بعد زيارة غروسي مغايرة لتلك التي عبّر عنها المدير العام للوكالة الدولية، إذ وُصِفت لقاءاته في طهران بـ"الإيجابية والبنّاءة"، وفق ما نقل مراسل "العربي".

ولفت إلى أنّ المسؤولين الإيرانيين شعروا بالارتياح ربما لما سمعوه من غروسي خلال الزيارة، مشيرًا إلى أنّ كلامه عن عدم انحراف البرنامج النووي قد يعطي دفعة إيجابية لجولة فيينا السابعة.

ووفقًا لمراسلنا، فقد ناقش خبراء الشأن النووي على أعلى المستويات الملفات العالقة في مسعى لإيجاد تسوية فنية بعيدًا عن السياسة وأجابت طهران عن بعض أسئلة غروسي ووعدت بالإجابة عمّا تبقّى في إطار تعاون مع الوكالة تريده أن يصبّ في مصلحة الاتفاق النووي.

ولا تزال ملفات تقنية عديدة عالقة بين طهران والوكالة أبرزها صيانة معدّات الوكالة داخل المنشآت النووية الإيرانية ولا سيما منشأة كرج التي لم يزرها المفتشون منذ أشهر، بعدما قيّدت طهران عملهم منذ وقف العمل بالبروتوكول الإضافي.

ويظلّ همّ غروسي محصورًا، تقنيًا أو سياسيًا ربما، في إيجاد توافق يحفظ دور الوكالة في إيران، فيما تريد طهران حصره في الجانب التقني فقط، بحسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة