انطلقت تظاهرات حاشدة في السودان اليوم الثلاثاء تحت عنوان "مليونية 30 نوفمبر" رفضًا للانقلاب العسكري، وأفيد عن اتجاه إحداها في الخرطوم نحو القصر الرئاسي.
وأظهر مقطع مصوّر نشره مستخدم لموقع "تويتر" قيام ما أسماه "شرطة الانقلاب" بإطلاق الغاز المسيل للدموع في شوارع الخرطوم.
كما قال حمدوك حقناً للدماء ولإرساء مبدأ الحق في التظاهر السلمي وقعت الاعلان السياسي! فإذا بها شرطة الانقلاب تطلق البومبان في شوارع الخرطوم اتجاه القصر، ولقد رأينا اعتصام القصر قبل الانقلاب العسكري لم يتعرض له أحد من القوات الامنية، حمدوك يريد شرعنة انقلاب مرفوض#مليونية30نوفمبر pic.twitter.com/Yco5n4H7FA
— Abazar Hassan (@AbazarHassan) November 30, 2021
وكانت لجان المقاومة وتجمّع المهنيين السودانيين والحزب الشيوعي قد دعوا أمس الإثنين إلى مواكب اليوم الثلاثاء بالخرطوم والولايات، رفضًا للاتفاق السياسي الأخير وللمطالبة بحكم مدني كامل.
وأكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عشية التظاهرات المقررة، حرصه على خلق مناخ لا يسمح باعتقال أحد أو ضرب متظاهر.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات رفضًا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".
مواكب الخرطوم وصلت العربي ومتجه نحو القصر#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية #مليونية30نوفمبر pic.twitter.com/VZMyGXQ4qv
— بشير عبد الهادى احمد (@bisha2345) November 30, 2021
ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقًا سياسيًا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تضمّن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعهّد الطرفين بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبّرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
تحذير من التعرّض للمتظاهرين
وحذّرت قوى إعلان الحرية فجر الثلاثاء، السلطات من التعرّض للمتظاهرين السلميين في مواكب اليوم بالخرطوم والولايات.
وقالت في بيان: "إننا ندعم ونؤيد مطالب شعبنا، وسنكون في مقدمة صفوف مواكب الثلاثاء".
وحذرت قوى إعلان الحرية سلطات الانقلاب من التعرّض للثائرات والثوار السلميين الأحرار، مشددة على أن حرية التظاهر والتعبير حق مكفول بالقانون.
وأشارت إلى أن "مواكب 30 نوفمبر، بالعاصمة والولايات تتوشّح بالسلمية وأهداف استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي ومحاسبة الانقلابيين".
ارتفاع حصيلة القتلى
إلى ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم إلى 43، إثر وفاة أحد متظاهري الخميس الماضي متأثرًا بجراحه.
وقالت اللجنة غير الحكومية: "ارتقت قبل قليل روح الشهيد نور الله حمد البشير 21 سنة، متأثرًا بإصابته في مليونية 25 نوفمبر".
الشعب السوداني يرفض اتفاق حمدوك والبرهان ويطالب بتشكيل حكومة مدنية ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين#السودان pic.twitter.com/VhPLLWA8fn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 26, 2021
وأضافت أن وفاة المتظاهر جاءت "بعد تعرّضه لضرب مبرح في الرأس بالهراوات من قبل قوات الانقلاب، أدى إلى حدوث نزيف دماغي".
والخميس، أشارت الشرطة السودانية إلى أنها لم تطلق الرصاص على المتظاهرين السلميين، وأنها التزمت بتفريق الاحتجاجات "وفق المعايير الدولية".