الأحد 12 مايو / مايو 2024

سيطرة روسية على ليمان.. زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى التحدث مع بوتين

سيطرة روسية على ليمان.. زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى التحدث مع بوتين

Changed

تقرير حول معارك القوات الروسية والأوكرانية في شرق أوكرانيا (الصورة: تويتر)
أكد الرئيس الأوكراني أنه يتعين على بلاده التحدث مع بوتين لإنهاء الحرب، فيما أفاد رئيس الوزراء البريطاني بأن روسيا تحرز تقدمًا بطيئًا في الشرق.

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن بلاده ليست متحمسة للتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكن يتعين عليها مواجهة حقيقة أنّ هذا سيكون ضروريًا على الأرجح لإنهاء الحرب.

وذكر زيلينسكي في كلمة لمؤسسة بحثية إندونيسية: "هناك أشياء يجب مناقشتها مع الزعيم الروسي. أنا لا أبلغكم أن شعبنا حريص على التحدث إليه، لكن علينا مواجهة حقائق ما نعيشه".

وتابع: "ماذا نريد من هذا الاجتماع... نريد أن تعود حياتنا.. نريد استعادة حياة دولة ذات سيادة داخل أراضيها"، مضيفًا أن روسيا لا تبدو مستعدة بعد لإجراء محادثات السلام جدية.

وتزامنًا مع تصريحات الرئيس الأوكراني، سيطر مقاتلون موالون لروسيا على مدينة ليمان الإستراتيجية في منطقة دونباس التي تشهد قتالاً عنيفًا بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي الذي هاجم أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

السيطرة على ليمان

وفي التفاصيل، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك اليوم الجمعة، الاستيلاء على منطقة ليمان في شرق أوكرانيا، وهي تقاطع مهم للسكك الحديد يفتح الطريق إلى مدن كبرى مثل سلوفيانسك وكراماتورسك.

وقالت هيئة أركان الدفاع الإقليمية الانفصالية في دونيتسك إنها "سيطرت بشكل كامل"، على ليمان بدعم من القوات المسلحة الروسية.

وتشن القوات الروسية هجومًا واسع النطاق شرقي أوكرانيا، يستهدف عشرات المواقع العسكرية الأوكرانية منها مراكز قيادادت ومستودعات للصواريخ لـ "تحرير" جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وفق ما يقول مسؤولون روس.

وأمس الخميس، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت هجومًا من ثلاث جهات في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك وليسيتشانسك. وإذا سقطت المدينتان اللتان تقعان على ضفتي نهر سيفيرسكي دونيتس، فستكون منطقة لوغانسك في إقليم دونباس قد سقطت بالكامل تقريبًا في أيدي الروس.

وذكر حاكم لوغانسك، سيرهي جايداي، أن حوالي 50 جنديًا روسيًا وصلوا إلى طريق سريع "وتمكنوا من كسب موطئ قدم"، لدرجة إقامة نقطة تفتيش.

ووفق "رويترز"، هناك أدلة على تقدم موسكو في منطقة سفيتلودارسك، حيث انسحبت القوات الأوكرانية في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وأصبحت المدينة الآن تحت سيطرة المقاتلين المتحالفين مع روسيا، والذين احتلوا مبنى الحكومة المحلية وعلقوا شعار المطرقة والمنجل السوفيتي عند الباب.

"بوتين يحرز تقدمًا بطئيًا"

من جهته، أفاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحرز تقدمًا بطيئًا ولكنه ملموس في منطقة دونباس بأوكرانيا.

وقال لتلفزيون بلومبرغ: "أخشى أن يواصل بوتين، بتكلفة باهظة على نفسه والجيش الروسي، التقدم في دونباس".

وأضاف: "إنه يواصل إحراز تقدم تدريجي وبطيء، لكنني أخشى أن يكون هناك تقدم ملموس، وبالتالي يجب علينا أن نستمر في دعم الأوكرانيين عسكريًا".

قصف كثيف

ودعمت القوات الروسية في إقليم دونباس تقدمها بقصف مدفعي مكثف، فيما قالت القوات المسلحة الأوكرانية إن: 50 بلدة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك تعرضت للقصف يوم الخميس.

من جهته، دعا قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، على تطبيق "تيليغرام" إلى إرسال مزيد من الأسلحة الغربية، لاسيما "الأسلحة التي ستسمح لنا بضرب العدو من مسافة بعيدة".

ولاحقًا، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي إمدادات أسلحة، يمكن أن تصل إلى الأراضي الروسية ستكون "خطوة خطيرة نحو تصعيد غير مقبول".

وفي تصريح لـ "رويترز"، قال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون إن: واشنطن تدرس تزويد كييف بمنظومة صاروخية، يمكن أن يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، وإنها تبحث مع كييف خطر التصعيد إذا ما قصفت أماكن في العمق الروسي.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close