الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"ترحيل وقتل".. زيلينسكي يتهم روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" في دونباس

"ترحيل وقتل".. زيلينسكي يتهم روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" في دونباس

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تدهور الأوضاع في دونباس جرّاء الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: رويترز)
أكّد الرئيس الأوكراني أن القوات الروسية تمارس الترحيل والقتل الجماعي بحق المدنيين في دونباس، معتبرًا أن كل ذلك يشكل سياسة إبادة جماعية.

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بارتكاب "إبادة جماعية" في دونباس بشرق البلاد.

وكانت موسكو قد قررت تكثيف هجومها في منطقة دونباس، التي تضم لوغانسك ودونيتسك، حيث يواجه الأوكرانيون صعوبة في الدفاع عنها بعدما تمكنوا من إبعاد القوات الروسية من أكبر مدينتين في البلاد، كييف وخاركيف (شمال شرق).

وكان "الدفاع عن دونباس" التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا جزئيًا منذ 2014، وراء إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط هجومًا على أوكرانيا.

"قتل جماعي" في دونباس

وفي خطابه اليومي المتلفز مساء الخميس، أكد زيلينسكي أن "الهجوم الحالي للمحتلين في الدونباس قد يجعل المنطقة غير آهلة بالسكان"، متهمًا القوات الروسية بأنها تسعى لأن "تسوي بالأرض" العديد من مدن وبلدات هذا الحوض المنجمي.

وأضاف أن القوات الروسية تمارس "الترحيل" و"القتل الجماعي للمدنيين" في الدونباس، معتبرًا أن "كل ذلك، يشكل سياسة إبادة جماعية واضحة تنفذها روسيا".

وبهذا يكون الرئيس الأوكراني قد وجه إلى القوات الروسية نفس التهمة التي وجهتها موسكو إلى قوّاته لتبرير هجومها على بلاده، إذ اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يومها القوات الأوكرانية بارتكاب "إبادة جماعية" بحق السكان الناطقين بالروسية في الدونباس.

وفي أبريل/ نيسان أقر البرلمان الأوكراني نصًا يصف ممارسات الجيش الروسي في البلاد بـ"الإبادة الجماعية"، وحض دول العالم والمنظمات الدولية على أن تفعل الشيء نفسه.

وسبق للرئيس الأميركي جو بايدن أن استخدم المصطلح نفسه لوصف ما تقوم به القوات الروسية في أوكرانيا.

وكانت أوكرانيا أعلنت الخميس أن شدة المعارك في منطقة دونباس في الشرق بلغت "حدّها الأقصى" فيما لا تزال القوات الروسية تتوغل في المنطقة الصناعية.

وخطط الجيش الروسي لمسار بطيء ولكن ثابت للتوغل في منطقة دونباس منذ انسحاب قواته من مناطق وسط أوكرانيا وغربها، من أجل تعزيز الجهود العسكرية في الشرق.

ويحاصر الجيش الروسي العديد من المدن خصوصًا سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك التي تشكل عائقًا للوصول الى المركز الإداري الشرقي لأوكرانيا في كراماتورسك.

الثقة بروسيا فُقدت "لأجيال مقبلة"

في غضون ذلك، اعتبرت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين خلال زيارة إلى كييف الخميس، أن الثقة بموسكو فُقدت "لأجيال مقبلة" منذ بدأت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا قبل أربعة أشهر.

وقالت مارين التي قدّمت بلادها لتوها طلبًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي: إنّ "ما فعلته روسيا هو نقطة تحول لكل الأسرة الأوروبية وللعالم أجمع. نرى أن النظام القديم دُمر وأن العلاقات القديمة لن تعود إلى ما كانت عليه".

وأضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني: "الثقة فُقدت لأجيال مقبلة".

كما التقت رئيسة الوزراء الفنلندية في كييف الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزارت بلدتي بوتشا وإربين القريبتين من كييف واللتين احتلتهما القوات الروسية، وعندما انسحبت منهما أصبحتا رمزًا لمجازر تتهم السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بارتكابها بحقّ مدنيين.

وشددت مارين على "أننا نعرف الآن ما يمكن لروسيا أن تقوم به في أفعالها العدوانية، ونرى الآن ماهية الجرائم التي تتسبب بها الإمبريالية، ونرى أنه لا ينبغي أن تمر أي جريمة من دون عقاب".

وفي بيان أصدرته الحكومة الفنلندية شددت مارين على أنه "من المهم أن يكون الاتحاد الأوروبي موحدًا وجريئًا وحازمًا في مواجهة الغزو الروسي"، مضيفة أنه "من المهم اتخاذ إجراءات ملموسة" من أجل مساعدة أوكرانيا لتصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي.

وقررت فنلندا وجارتها السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، واعتبرتا أن موسكو تشكل تهديدًا لهما بعدما اعتمد البلدان نهج عدم الانحياز لعقود خصوصًا خلال الحرب الباردة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close