أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده يمكن أن تعطي فنلندا رسالة مختلفة، "قد تصيب السويد بصدمة"، بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولفت أردوغان، في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع الشباب في ولاية بيليجيك وسط تركيا، إلى أن بلاده "طلبت تسليم مجموعة من الإرهابيين المقيمين في السويد، وعددهم 120، لكي توافق على انضمام الأخيرة للناتو".
وأوضح أن "الجانب السويدي ادعى أنه أجرى تعديلات دستورية واتخذ إجراءات في هذا الصدد، وكأنه يسخر من تركيا".
وأردف: "هؤلاء يظنون أن تركيا اليوم هي نفسها قبل 20 أو 30 أو 40 عامًا، لكنها ليست كذلك".
وأضاف أردوغان: "يمكن أن نعطي فنلندا رسالة مختلفة إذا لزم الأمر، وعندها سوف تصاب السويد بصدمة، ولكن يجب ألا ترتكب فنلندا الخطأ نفسه".
"تكرار عمليات حرق المصحف"
كما استنكر الرئيس التركي سماح السلطات السويدية لأنصار اليمين المتطرف بحرق نسخ من القرآن الكريم قبل أيام.
وقال أردوغان في هذا الصدد: "هل قضوا على الإسلام بحرقهم المصحف؟ هم كشفوا فحسب قدر الفساد الذي استشرى بينهم". وأشار إلى ضرورة الصمود والتصدي قدر المستطاع لهذه الممارسات.
وكانت السويد والدنمارك وهولندا قد شهدت في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.
#تركيا تلغي زيارة وزير دفاع #السويد إلى #أنقرة بعد موافقة #ستوكهولم على تنظيم مظاهرة "حرق القرآن"#العربي_اليوم تقرير: نادية الهاني pic.twitter.com/NMl2IUT4PD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 21, 2023
في حين ألمحت فنلندا للمرة الأولى الثلاثاء إلى احتمال انضمامها للحلف بدون السويد، بعد أن أكدت تركيا في عدة مناسبات عدم اعتراضها على هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو لشبكة التلفزيون العام "يلي": إنّ انضمام البلديين الأوروبيين الشماليين على نحو مشترك يبقى "الخيار الأول"، لكن "علينا بالطبع تقييم الوضع، ودرس ما إذا كان أمر ما حصل سيمنع على المدى البعيد السويد من المضي قدمًا".