الأحد 5 مايو / مايو 2024

صراع حميدتي والبرهان.. من ساحات المعارك إلى أروقة مواقع التواصل

صراع حميدتي والبرهان.. من ساحات المعارك إلى أروقة مواقع التواصل

Changed

تقرير لـ"العربي" حول انتقال صراع حميدتي والبرهان من ساحات المعارك إلى أروقة مواقع التواصل (الصورة: غيتي)
يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، حيث يتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر.

انقلب الحضور الإعلامي الكثيف والخطابات الدائمة لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في كل المناسبات إلى غياب شامل عن أي ظهور مصور أو خطاب للشعب السوداني المنكوب منذ يوم السبت المشؤوم، موعد إطلاق أول رصاصة بين طرفين مدججين بالسلاح، وخطاب إلغاء الآخر.

فربما بدوافع تاريخية للانقلابات العسكرية، تقاتل الطرفان على ضفة النيل في أم درمان للسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الرسميين وسط تقطع في البث.

ولكن الطرفين اعتمدا خلال الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي في إعلان سيل من الانتصارات وبث مقاطع مصورة للسيطرة على مقر أو حرق مركبة أو حتى طائرة، ما أثار حيرة المراقبين للمشهد السوداني حول حضور كثيف للرجلين في الأوقات العادية، وغياب مستغرب في غمرة الحدث الأهم، وإن صرح الطرفان ببعض كلمات للصحف أجنبية ربما بغية الحصول على إسناد دولي.

صوت الرصاص

ولم يقتصر الغياب التام عن المشهد على العسكريين، بل امتد للقوى السياسية التي تعلن كل ساعة عن مبادرات وبيانات للتهدئة لا يلبث أن يقطعها صوت الرصاص القادم من عسكريين رأوا في الفراغ الذي خلفه سقوط الرئيس المعزول عمر البشير، قبل أربع سنوات نذيرًا بإمكانية السيطرة على البلاد، وإن بترويع المواطنين.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى. وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وكانت قوات "الدعم السريع" قد تشكلت عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close