الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"صورة قاتمة".. ديون الدول النامية زادت أكثر من الضعف خلال 10 سنوات

"صورة قاتمة".. ديون الدول النامية زادت أكثر من الضعف خلال 10 سنوات

Changed

إضاءة سابقة ضمن برنامج "صباح جديد" على أزمة الديون التي ستطال الكثير من الدول النامية مع وجود تخلف كبير عن السداد (الصورة: غيتي)
من الصعوبات التي تواجهها أكثر البلدان فقرًا، أنها تنفق الآن أكثر من 10% من دخلها السنوي من الصادرات لسداد ديونها.

كشف البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، في تقريره السنوي أن ديون الدول النامية زادت بأكثر من الضعف خلال العقد الماضي لتصل إلى 9 آلاف مليار دولار في 2021، مؤكدا أن مخاطر وقوعها في أزمة قد ازدادت.

وجاء في تقرير البنك  السنوي حول الديون، أن حوالي 60% من أفقر البلدان توشك على مواجهة أزمة ديون أو أنها تواجهها فعلًا، لا سيما في ظل انخفاض قيمة عملتها في مقابل الدولار في سوق الصرف لأن الدين غالبًا ما يكون مقومًا بالدولار لكن أيضًا بسبب ارتفاع معدلات الفائدة منذ مطلع العام.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان إن "أزمة الديون التي تواجهها البلدان النامية قد اشتدت (...) يواجه الكثير من هذه البلدان مخاطر مالية وعدم استقرار سياسي مع وقوع ملايين الأشخاص في براثن الفقر" إذا لم تتخذ خطوات لمساعدتهم.

إنفاق الكثير لسداد الديون

وأشار مالباس إلى أن "الصورة قاتمة بالنسبة للدول النامية... تأمين الكهرباء والأسمدة والأغذية والأموال سيكون محدودًا لفترة طويلة".

ومن الصعوبات الإضافية التي تواجهها أكثر البلدان فقرًا، أنها تنفق الآن أكثر من 10% من دخلها السنوي من الصادرات لسداد ديونها، وهو أعلى مستوى منذ بداية الألفية الثالثة.

كما يجب عليها أيضًا تسديد مبالغ كبيرة. ففي عام 2022، على البلدان التي يمكنها الاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي أن تسدد أكثر من 62 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة على سنة. وسيخصص ثلثا هذا المبلغ للصين. وقد تغيرت تركيبة دائني البلدان النامية بشكل كبير كما ذكر البنك الدولي.

وكانت الديون حتى فترة قصيرة وبشكل كبير بأيدي الدول الأعضاء في نادي باريس (حوالي عشرين دولة منها مجموعة السبع وروسيا) فيما باتت الآن بشكل أساسي بأيدي القطاع الخاص (61%).

وشهدت الكثير من الدول غير الأعضاء في نادي باريس وعلى رأسها الصين والهند والكثير من دول الخليج، زيادة في حصتها بحيث تمثل الصين وحدها في بعض الأحيان نصف القروض من دولة أخرى.

ويؤدي تعدد الجهات إلى زيادة تكاليف الاقتراض للبلدان المعنية ويزيد من صعوبات إعادة هيكلة ديونها قبل أن تخرج عن السيطرة، كما كان الحال مؤخرًا في سريلانكا مع عواقب وخيمة في كثير من الأحيان على الدول المعنية. وثمة مشكلة أخرى تتمثل في المعلومات المتعلقة بالديون لا سيما بين الدول والتي غالبًا ما تكون غير كاملة.

وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي اندرميت غيل: "غياب الشفافية هو أحد أسباب وقوع الدول في أزمة". وأضاف: "تسمح الشفافية بفاعلية أكبر لإعادة جدولة الدين لتستعيد الدول سريعا استقرارها المالي والنمو".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close