كشفت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم الجمعة، أنّ الرئيس ميشال عون اشتكى لزواره بأن تعويضاته المالية محتجزة في المصارف، وبأن "جنى العمر" قد ضاع بعد 60 عامًا من الخدمة.
وأدى الانهيار المالي غير المسبوق في لبنان الذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، إلى منع المودعين من الوصول إلى مدخراتهم، وفقدان العملة المحلية لأكثر من 90% من قيمتها.
وقالت الصحيفة المحلية: إنّ كلام الرئيس اللبناني أتى بعد استقباله وفد المجلس الاقتصادي الاجتماعي البيئي، الأربعاء المنصرم، حيث اعتبر عون خلال اللقاء أن جهات بعضها "في السلطة" تهدف إلى تأزيم الوضع في البلاد. وأضاف في بيان رئاسي: "هناك من يتلاعب بالمسائل المالية وبسعر صرف الدولار، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على المواطنين".
"ضاع جنى عمري"
ونقلت الصحيفة عن زوار الرئيس قوله: "تعويضاتي محتجزة في المصرف شأني في ذلك شأن كل اللبنانيين. أنا أيضًا ضاع جنى عمري بعد نحو 60 سنة من العمل، وبالتالي، فإنني أتحسس معاناة الناس وأتفهّم غضبهم جراء المخاطر التي تهدّد مصير ودائعهم".
والأسبوع الماضي، أعلنت جمعية مصارف لبنان رفضها أحدث مسودة لخطة التعافي المالي الحكومية، والتي تهدف إلى إخراج البلاد من انهيار اقتصادي بدأ عام 2019.
وتضع المسودة الحالية سلسلة من الإصلاحات المالية، تشمل إصلاح القطاع المصرفي ووضع حدود قصوى للمبالغ التي يمكن للمودعين استعادتها من حساباتهم.
وقبل أسابيع قليلة، توصل لبنان إلى اتفاق مبدئي بعد أشهر من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
ووصفت الجمعية في بيان الخطة بـ"الكارثية"، معتبرة أنها "مخالفة للدستور" لأنها تلقي بنسبة كبيرة من الخسائر الناجمة عن سياسات الحكومة على عاتق البنوك والمودعين، فيما تقدر الحكومة خسائر القطاع المالي بنحو 72 مليار دولار.