أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أنّ حكومته تعتزم في غضون شهرين تسليم 75 ألف منزل للمتضرّرين بعد عام على كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط 2023.
وسلّمت السلطات التركية اليوم السبت، مفاتيح 7275 منزلًا اكتمل بناؤه حديثًا لآلاف ممّن دمرت منازلهم في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وهي واحدة من 11 ولاية تضرّرت من الكارثة.
كما افتتح أردوغان مستشفيي هاتاي للتعليم والأبحاث ومستشفى إسكندرون الوطني، اللذين تم تشييدهما بعد الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وخلّف عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، إضافة إلى أضرار ودمار هائلين بالمباني والممتلكات.
"وفاء الحكومة بوعدها"
وأكد أردوغان أنّ الدراسات التي قامت بها الحكومة أظهرت أنّ عدد الأشخاص، الذين يحق لهم الحصول على المساكن في منطقة الزلزال، هو 390 ألفًا.
وأضاف: "سلّمنا اليوم 7275 منزلًا، وسنقوم تدريجيًا بتسليم 40 ألف منزل قيد الإنشاء حاليًا في المنطقة إلى أصحاب الحقوق كلما اكتملت أعمال البناء".
وقال أردوغان إنّه سيتمّ تسليم نحو 75 ألف منزل خلال الشهرين المقبلين، و200 ألف منزل في المجمل هذا العام".
وأوضح أنّ هذا الأمر يُظهر وفاء الحكومة بوعدها بإكمال البناء في غضون عام واحد من وضع حجر الأساس، لافتًا إلى أنّ الحكومة تسعى إلى استخدام الدمار الذي خلفه الزلزال وسيلة لضمان ترتيب المدن وجعلها ذات رؤية، كما تهدف إلى "النهوض بولاية هاتاي، وكل الولايات المتضرّرة من الزلزال في أقرب وقت".
يُذكر أنه في 6 فبراير 2023، ضرب تركيا وسوريا زلزالان متتاليان؛ الأول كان مركزه غرب مدينة غازي عنتاب وبلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وبعد مرور 9 ساعات وقع الزلزال الثاني بقوة 7.6 درجات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش.
وامتدّ الزلزال إلى مساحة 150 كيلومترًا، وشعر به السكان على امتداد 900 كيلومتر. وتجاوز عدد الوفيات جراء الزلزال في تركيا 50 ألفًا، بينهم 6 آلاف و807 أجانب ولاجئين سوريين.
وفي 20 مارس/ آذار الماضي، كشف أردوغان أنّ الدمار الذي خلّفه الزلزال يُقدّر بـ 104 مليارات دولار.