الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

عدد اللاجئين ناهز 5.2 ملايين.. زيلينسكي: روسيا تخطط للاستيلاء على دول أخرى

عدد اللاجئين ناهز 5.2 ملايين.. زيلينسكي: روسيا تخطط للاستيلاء على دول أخرى

Changed

تقرير عن إنعكاسات سير المعارك في ماريوبول بعد إعلان القوات الروسية السيطرة عليها (الصورة: غيتي)
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الاجتياح العسكري الروسي لبلاده مجرد بداية، في وقت ناهزت حصيلة اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الحرب 5.2 ملايين.

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مصورة مساء الجمعة، من أن الاجتياح العسكري الروسي لبلاده مجرد بداية وأن موسكو لديها خطط للاستيلاء على دول أخرى، وذلك بعدما قال جنرال روسي إن بلاده تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا بالكامل.

وقال زيلينسكي: "يتعين على جميع الأمم التي تؤمن مثلنا بانتصار الحياة على الموت أن تقاتل معنا. يجب أن تساعدنا، لأننا أول من يقف في الصف. ومن سيأتي بعد ذلك؟".

ونقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي روستام مينيكايف قوله إن السيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا من شأنها أن تتيح لبلاده الوصول إلى ترانسدنيستريا، وهي منطقة انفصالية تحتلها روسيا في مولدوفا في الغرب.

وسيؤدي ذلك إلى فصل الساحل الأوكراني بالكامل وتقدم القوات الروسية أبعد بمئات الأميال نحو الغرب، متجاوزة مدينتي ميكولايف وأوديسا الأوكرانيتين الساحليتين الرئيستين.

طموحات روسيا في أوكرانيا

وكان تصريح مينيكايف من التصريحات الأكثر تفصيلًا حول طموحات روسيا في أوكرانيا ويشير إلى أن موسكو لا تخطط لإنهاء هجومها هناك في أي وقت قريب.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن تصريحات مينيكايف تظهر أن روسيا لم تعد تخفي نواياها.

وقالت على تويتر إن موسكو "اعترفت الآن بأن هدف ’المرحلة الثانية’ من الحرب ليس الانتصار على النازيين الخرافيين ولكن ببساطة احتلال شرق وجنوب أوكرانيا. الإمبريالية على حقيقتها".

وكشفت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم السبت أنه على الرغم من أهداف روسيا الطموحة وادعاءاتها بأنها استولت على ماريوبول، لم تحقق قواتها مكاسب كبيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأفادت وزارة الدفاع في نشرة دورية عبر تويتر أن الهجمات الأوكرانية المضادة لا تزال تعيق جهود موسكو كما أن القتال العنيف يحبط المحاولات الروسية للاستيلاء على المدينة الساحلية الرئيسة، الأمر الذي يعيق تقدمها في منطقة دونباس.

مولدوفا قلقة

وأشارت وزارة الخارجية في مولدوفا إلى أنها استدعت سفير موسكو أمس الجمعة للتعبير عن "القلق البالغ" إزاء تصريحات الجنرال الروسي. وأضافت أن مولدوفا بلد محايد.

وتقدمت مولدوفا الشهر الماضي بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، واضعة نهجًا مؤيدًا للغرب سرعه الهجوم الروسي.

ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على ما إذا كانت روسيا حددت أهدافًا إضافية كما رفض التعليق على الطريقة التي ترى بها موسكو المستقبل السياسي لجنوب أوكرانيا.

وبينما استقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال في واشنطن، قال زيلينسكي إن الحلفاء يقدمون أخيرًا الأسلحة التي طلبتها كييف.

ولفت الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس إلى أنه وافق على مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا قيمتها 800 مليون دولار وتشمل مدفعية ثقيلة.

زيادة حدة الهجمات الروسية

في غضون ذلك، رأى مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن من المرجح أن يكون الأسبوعان المقبلان حاسمين في حرب أوكرانيا. وقال للصحافيين: "من المرجح أن نرى زيادة كبيرة للغاية في حدة هجمات الجيش الروسي في الشرق (الأوكراني وعلى) الساحل".

وقال الجيش الأوكراني: "إن روسيا تواصل عملياتها الهجومية في الشرق وتحاول الوصول إلى السيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك وإقامة اتصال بري مع شبه جزيرة القرم".

وأشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديث صباح اليوم السبت إلى أن القوات الروسية تفرض حصارًا جزئيًا على مدينة خاركيف.

نحو 5,2 ملايين لاجئ من بداية الحرب

وفي سياق متصل، تواصل حصيلة اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الاجتياح العسكري الروسي لبلادهم منذ نهاية فبراير/ شباط الارتفاع، لكن بوتيرة يومية أبطأ من تلك التي سجّلت في بدايات الحرب بحيث بدأ عددهم يقترب من 5,2 ملايين شخص، وفق تعداد نشرته السبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وبحسب المفوضية بلغ عدد الأوكرانيين الذين غادروا بلادهم منذ بداية التدخل العسكري الروسي 5,163,686 شخصًا، أي بزيادة قدرها 29939 شخصًا مقارنة بالحصيلة المعلنة الجمعة.

وتشكل النساء والأطفال نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال ممن هم في سن القتال.

وأجبرت المعارك نحو ثلثي الأطفال الأوكرانيين على ترك منازلهم، باحتساب أولئك الذين لا يزالون في أوكرانيا. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7,7 ملايين.

وقبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا يبلغ أكثر من 37 مليونًا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف ولا تشمل شبه جزيرة القرم (جنوب) التي ضمتها روسيا عام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وعبر نحو 60% من اللاجئين الأوكرانيين أي 2,884,764 شخصًا إلى بولندا، ويكمل عدد كبير منهم طريقه إلى دول أوروبية أخرى.

بولندا ورومانيا

وفي موازاة ذلك، عبر أكثر من 800 الف شخص الحدود البولندية إلى أوكرانيا، غالبيتهم من الرجال الأوكرانيين الراغبين في الالتحاق بالجيش ومن السكان العائدين إلى ديارهم، وفق ما أعلن حرس الحدود البولنديون الجمعة.

وقبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل نحو 1,5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل. 

وبحلول 22 أبريل، غادر مجموع 774,094 أوكرانيًا بلادهم ودخلوا إلى رومانيا، ووصل جزء كبير منهم عبر مولدوفا ثم تابعوا رحلتهم إلى بلدان أخرى. في حين بلغ عدد من لجأوا إلى روسيا 578,255 شخصًا في 21 أبريل.

وذكرت مفوضية اللاجئين أيضًا أن بين 18 و23 فبراير، عبر 105 آلاف شخص من الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوغانسك (شرق أوكرانيا) إلى روسيا.

ومنذ بدء النزاع وبحلول 21 أبريل أيضًا استقبلت المجر 485,618 أوكرانيًا.

ودخل 352,286 أوكرانيًا إلى سلوفاكيا، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. أمّا بيلاروس، حليفة روسيا، فقد استقبلت 23900 أوكراني، بحلول 20 أبريل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close