وقعت في الولايات المتحدة ما لا يقل عن 915 عملية إطلاق نار في جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 430 شخصًا، وفقًا لشبكة "أي بي سي نيوز" و Gun Violence Archive.
وتصاعدت وتيرة الوفيات الناجمة عن العنف المسلح في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي بشكل هائل، حيث سجلّت الأسبوع الفائت، أعلى حصيلة قتلى منذ عقدين.
ووفقًا للإحصاءات الصادرة عن المنظمة غير الربحية الأميركية "أرشيف عنف السلاح"، التي تتبع حوادث إطلاق النار بالبلاد، أنه بين 17 و23 يوليو/ تموز الجاري، كان معدل إطلاق نار كل 12 دقيقة.
وخلفت حوادث إطلاق النار 430 قتيلًا و1007 جرحى خلال أسبوع واحد، ما يؤكد الارتفاع الحاد في العنف الناتج عن السلاح في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
مقارنة مع العام 2020
أما في العام الماضي، فقد أبلغت منظمة "أرشيف عنف السلاح" عن أكثر من 43 ألف حادثة قتل مرتبطة بحوادث العنف المسلح في أميركا، مما جعل عام 2020 أكثر الأعوام دموية في حوادث إطلاق النار منذ 20 عامًا على الأقل.
ومع ذلك، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية الرقم القياسي هذا العام، حيث تم بالفعل تسجيل أكثر من 24000 حالة وفاة بسبب السلاح عام 2021 وحدها، وفق موقع "ذا هيل".
بدوره، قال المدير التنفيذي لـ "أرشيف عنف السلاح"، مارك براينت: "هذا الأسبوع يشير إلى مشكلة نظامية كبيرة وطويلة الأجل، حيث يخشى الناس الخروج إلى المتنزهات ومراكز التسوق وحضور مباراة بيسبول بسبب حوادث إطلاق النار".
وأضاف: إن "إطلاق النار في الأماكن العامة والمفتوحة من قبل المجرمين الوقحين أصبح سيئًا بشكل خاص في شيكاغو".
ولفت إلى أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، قُتل 5 رجال أثناء وقوفهم في ساحة مجاورة على الجانب الجنوبي من المدينة.
الأطفال ضحية السلاح المتفلّت
ومن بين الـ 24 ألف شخص الذين قتلوا بسبب العنف المسلح هذا العام في الولايات المتحدة، سجّل أكثر من 800 شخص تحت سن 18، وفقًا لأرشيف عنف السلاح. فيما تشير البيانات إلى أن 174 منهم تقل أعمارهم عن 12 عامًا.
وأفاد أرشيف عنف السلاح بأن 18 عملية إطلاق نار جماعي قد وقعت في 12 مدينة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع وحده، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا وإصابة 74 آخرين.
هل يصدر #بايدن قرارات تحد من امتلاك السلاح في الولايات المتحدة؟ pic.twitter.com/5vddiRZkow
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 6, 2021
موقف الإدارة الأميركية
وناقش بايدن تصاعد العنف المسلح خلال الأسبوع الماضي، ووصف فكرة أن الناس بحاجة إلى أسلحة يمكنها إطلاق ما يصل إلى 120 طلقة بأنها "سخيفة".
وقال: "أنا مستمر في الضغط من أجل القضاء على بيع هذه الأشياء. لكن من غير المحتمل أن أنجز ذلك على المدى القريب".
ويردف: "الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأسلحة الثقيلة، في الواقع، يكتسبونها بشكل غير قانوني.. أطلب ملاحقة متاجر الأسلحة التي لا تلتزم بقانون إجراء عمليات التحقق من الخلفية للزبائن".
وأوضح أن إدارته "ستجري تحقيقات كبيرة وستغلق هذه المحلات وتضع بعضهم في السجن بسبب ما يفعلونه"، في إشارة إلى تجار أسلحة الظل ومحلات الأسلحة التي لا تتبع القانون.
ويشمل عنف السلاح أيضًا الانتحار، الذي يُقال إنه يشكل 60% من الوفيات بالأسلحة النارية عند البالغين، وفقًا لوزارة العدل الأميركية.