الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

غانتس يزور أميركا.. هل تمتلك إسرائيل القدرة على عرقلة الاتفاق النووي؟

غانتس يزور أميركا.. هل تمتلك إسرائيل القدرة على عرقلة الاتفاق النووي؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على محاولات إسرائيل عرقلة إحياء الاتفاق النووي (الصورة: الأناضول)
يجري وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، زيارة "أمنية سياسية" إلى الولايات المتحدة تستغرق يومين، يبحث خلالها الاتفاق بين واشنطن وطهران.

مع انتظار حسم الولايات المتحدة موقفها من مسودة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، تبقى الضغوط الداخلية الأميركية، ومحاولات إسرائيل وضع عراقيل أمام الاتفاق، من الأمور المقلقة في ظل سعي أوروبي لتمرير الاتفاق ولا سيما عقب حرب أوكرانيا وتعطل إمدادات الطاقة.

وأمام ذلك، يجري وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يوم غد الخميس، زيارة "أمنية سياسية" إلى الولايات المتحدة تستغرق يومين، يبحث خلالها الاتفاق بين واشنطن وطهران.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المقرر أن يزور غانتس مقر القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في فلوريدا، حيث سيلتقي مع قائد القاعدة الجنرال مايكل كوريلا.

وفي وقت لاحق من الزيارة، سيلتقي غانتس في واشنطن مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

وفي نهاية زيارته للولايات المتحدة، سيتوجه غانتس إلى اليابان في زيارة رسمية، بحسب المصدر ذاته.

"اليوم التالي للاتفاق"

وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من أن زيارة غانتس إلى الولايات المتحدة كانت مخططة مسبقًا، فقد تمت إضافة لقائه مع سوليفان، وسط تقارير عن تقارب بين واشنطن وطهران.

ولفتت إلى أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي سيتناول في لقاءاته بواشنطن اليوم التالي للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، "ومسألة كيفية ضمان عدم تدفق الأموال الكبيرة التي سيتم الإفراج عنها للإيرانيين على ميليشياتهم واستخدامها في حملة إرهابية"، على حد وصفها.

وذكرت الصحيفة، أن إيران تحول اليوم نحو نصف مليار دولار إلى "حزب الله"، مضيفة: "في حال توافرت لها عشرات المليارات قريبًا، فستتمكن من مضاعفة دعمها لحزب الله، وكذلك للجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن".

وأردفت: "لذلك سيتعين على إسرائيل أن تنظم نفسها في المنطقة ومن المتوقع أن تحدث معارك استخباراتية".

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال غانتس: "نحن على اتصال بشركائنا الأميركيين وبدول المنطقة المهددة من إيران بشكل لا يقل عنا".

وأردف غانتس قائلًا: "إسرائيل ليست طرفًا في الاتفاق، لكن سنفعل كل ما في وسعنا للتأثير عليه، وسنعرف كيف نحافظ على حريتنا في العمل طالما كان ذلك ضروريًا".

وجاءت تصريحات غانتس عقب إعلان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الثلاثاء، أن من الممكن التوصل لاتفاق مع إيران هذا الأسبوع.

طهران ترد على رافاييل غروسي

وكانت طهران ردّت على اتهامات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، بشأن الملفات الخلافية، مؤكدة أن كل أنشطتها النووية تجري وفقًا لقواعد اتفاق الضمانات الذي أبرمته مع الوكالة.

فقد قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في معرض رده على غروسي، إن الوكالة الدولية موجودة في إيران وتراقب أنشطتها النووية عن كثب.

ورفض إسلامي، "أن تصبح مواقف إسرائيل وضغوطاتها أجندة لمدير أعمال الوكالة"، على حدّ تعبيره.

وإذ تشي التطورات بقرب وضع المفاوضات النووية أوزارها في ظلّ التعاطي الأوروبي الإيجابي مع مواقف طهران، تبرز شكوك في قرب حسم واشنطن أمرها مع استمرار الحديث عن ضغوط داخلية وعقبات إسرائيلية.

في هذا السياق، برز ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أنّ إيران تخلّت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي الذي يهدف لتقييد برنامج طهران النووي، الأمر الذي يزيد احتمال التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ من بين الشروط التي تخلّت عنها طهران إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض التحقيقات المتعلقة ببرنامجها النووي.

لكن المسؤول أشار في الوقت نفسه، إلى أنّه لا تزال هناك "فجوات" بين واشنطن وطهران، وبالتالي ليس واضحًا ما إذا كان التوصّل إلى اتفاق "ممكنًا".

ضغوط إسرائيلية غير مجدية

من جهته، يكشف الكاتب الصحافي محمد المنشاوي أنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا زار الولايات المتحدة في محاولة لعرقلة الاتفاق النووي.

ويعرب المنشاوي في حديث لـ "العربي" من واشنطن، عن اعتقاده بأنّ لقاء مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مع نظيره الأميركي يتناول فقط الملف النووي مع اقتراب التوقيع عليه.

ويعتبر أنّ الكرة حاليًا باتت في ملعب الولايات المتحدة بعد الردّ الإيراني، مشيرًا إلى أنّ لدى واشنطن على ما يبدو بعض المشكلات اللوجستية في كيفية إخراج الاتفاق للعلن.

ويشير المنشاوي، إلى وجود ضغوط داخلية أميركية لعدم تنفيذ الاتفاق، فضلًا عن مضاعفة الضغوط الإسرائيلية على واشنطن.

لكنّه يستبعد أن تنجح الضغوط الإسرائيلية، موضحًا أنّ "إسرائيل تدرك منذ البداية أن الرئيس جو بايدن مصمم على التوقيع على الاتفاق النووي، وخاصة أن هناك ضغوطًا أميركية تدفعه إلى التوقيع قبل الدخول في زوبعة انتخابات الكونغرس".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة