الجمعة 17 مايو / مايو 2024

فقدان مليون لقاح لشلل الأطفال.. مطالبات بجلسة لمجلس الأمن حول السودان

فقدان مليون لقاح لشلل الأطفال.. مطالبات بجلسة لمجلس الأمن حول السودان

Changed

متابعة "العربي" لتطورات المشهد السوداني في اليوم الحادي والعشرين على اندلاع الاشتباكات (الصورة: رويترز)
شجبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الوضع المزري في السودان، وحضّت جميع الدول على الامتناع عن إعادة المواطنين السودانيين إلى البلاد.

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات متقطعة في منطقة القيادة العامة وبالقرب من القصر الجمهوري في ناحية بحري، على ما أفاد مراسل "العربي" أحمد ضو البيت اليوم الجمعة.

ولكن مراسلنا أوضح أن حركة المواطنين تبدو طبيعية في العاصمة، لأن المواجهات المباشرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قلّت حدتها.

ولفت إلى تمكن المصلين في ولاية الخرطوم من أداء صلاة الجمعة في المساجد، لا سيما في الناحية الشرقية.

وتحدث عن رصد خروج مئات المصلين من بعض المساجد منددين بالحرب ومطالبين بإيقافها وبإبعاد المكونات العسكرية من المستشفيات الرئيسية.

وأوضح مراسلنا أن المقصود هو تمركز "الدعم السريع" في مستشفيات منها مستشفى شرق النيل، وكذلك في مستشفى الدايات في أم درمان. 

وبدأت المعارك في السودان قبل ثلاثة أسابيع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

مطالبة بجلسة عاجلة لمجلس الأمن حول السودان

واتّفق الجانبان على عدد من الهدنات القصيرة، لكن لم يتمّ احترام أيّ منها بالكامل، واستمرّت الضربات الجوية والاشتباكات المسلّحة لليوم الـ21 على التوالي.

دبلوماسيًا، أظهرت وثيقة اليوم الجمعة أن مجموعة من الدول تقودها أربع دول غربية من المنتظر أن تطلب جلسة عاجلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الأزمة السودانية الأسبوع المقبل.

وأظهر الخطاب الذي يحمل تاريخ الخامس من مايو/ أيار أن بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج من المنتظر أن تطلب من رئيس المجلس عقد اجتماع لبحث اندلاع العنف في السودان.

وأبلغ دبلوماسيون وكالة "رويترز" أنهم حصلوا على تأييد ما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 دولة وفقا لقواعد المجلس.

"وضع قاتل بشكل مخيف"

إلى ذلك، حذرت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة "يونيسف"، من أنّ المعارك الدائرة في السودان تحصد أرواح أطفال "بأعداد كبيرة مرعبة"، مشيرة إلى تقارير تفيد بسقوط سبعة أطفال كل ساعة بين قتيل وجريح.

وقال المتحدّث باسم اليونيسف جيمس إلدر للصحافيين في جنيف: "كما كنّا نخشى ونخاف، فقد أصبح الوضع في السودان قاتلًا بشكل مخيف لعدد كبير من الأطفال".

ولفت إلى أنّ المنظمة تلقت تقارير من شريك موثوق به، لم تتحقّق منها الأمم المتحدة بشكل مستقل بعد، تفيد بأنّ 190 طفلًا قُتلوا و1700 آخرين أُصيبوا بجروح خلال أول 11 يومًا فقط من القتال الذي بدأ في 15 أبريل/ نيسان الماضي.

وفيما أوضح أن هذه الأرقام تمّ جمعها من مرافق صحية في الخرطوم وإقليم دارفور، قال: "معنى ذلك أنّ هذه الأرقام لا تغطّي سوى الأطفال الذين وصلوا إلى مرافق الرعاية الصحية في تلك المناطق، محذرًا من أنّ "الواقع قد يكون أسوأ بكثير".

فقدان أكثر من مليون لقاح لشلل الأطفال في السودان

وكشفت "اليونيسف" أن أكثر من مليون لقاح مضاد لشلل الأطفال فُقدت في السودان منذ تصاعد العنف في البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن هيزل دي ويت، نائبة مدير مكتب برامج الطوارئ في اليونيسف، أن عددًا من مرافق سلسلة التبريد تعرّض للنهب والتلف والتدمير، بما في ذلك أكثر من مليون لقاح مضاد لشلل الأطفال في جنوب دارفور.

من جانبها، شجبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الوضع المزري في السودان، وحضّت جميع الدول على الامتناع عن إعادة المواطنين السودانيين إلى البلاد.

وقالت مديرة الحماية الدولية في المفوضية إليزابيث تان للصحافيين إن المفوضية "تحضّ كل الدول على السماح للمدنيين الفارّين من السودان بالوصول إلى أراضيها من دون تمييز".

وشرحت أن "هذا الأمر ينطبق على المواطنين السودانيين والأجانب بمن فيهم اللاجئون الذين استضافهم السودان، وأولئك المحرومون من الجنسية، وأولئك الذين لا يحملون جوازات سفر أو وثائق هوية أخرى".

وإذ أشارت إلى التقلبات الحالية في السودان، دعت الدول إلى "تعليق إصدار قرارات سلبية بشأن طلبات اللجوء التي يقدّمها المواطنون السودانيون، أو الأشخاص عديمو الجنسية الذين كانوا يقيمون هناك بشكل عادي". 

واعتبرت تان أنّه يجب إعادة النظر في القرارات السلبية بشأن اللجوء التي أُصدرت سابقًا.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت أنّها تستعد لتدفّق 860 ألف شخص من السودان إلى الدول المجاورة، بينما فرّ حتّى الآن أكثر من 113 ألف شخص من البلد. كما نزح مئات آلاف السودانيين داخل البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close