شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة وسط العاصمة عمان، للمطالبة بكسر الحصار عن غزة، وفتح معبر بري إلى شمال القطاع، بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة"، تحت شعار "لكسر حرب التجويع، جسر بري لشمال غزة".
وأشارت مراسلة "العربي" في الأردن، هديل نماس، إلى أن المتظاهرين دعوا لفتح المعابر إلى قطاع غزة، وإيصال المساعدات بالشكل الكافي للسكان، لاسيما في شمال القطاع حيث تفشت المجاعة بين الأهالي المحاصرين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت مراسلة "العربي" أن المتظاهرين طالبوا بموقف عربي قادر على فتح المعابر البرية للقطاع، إضافة إلى مطالبات بإعادة النظر في المعاهدات بين الأردن وإسرائيل، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان بشكل كامل، وإيقاف كل الاتفاقيات مع تل أبيب، بما فيها اتفاق الجسر البري الذي يمد إسرائيل بالبضائع.
وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل التي تبعد عن المسجد مسافة 1 كم.
وهتف المشاركون: "اضرب كفك اقدح نار، يا فلسطيني يا مغوار"، و"حط السيف قبال السيف، احنا رجال محمد ضيف"، و"يا حكومة أردنية.. هذه الإرادة الشعبية"، و"الأردن حرة حرة، من العقبة (أقصى الجنوب) حتى الطرة (أقصى الشمال)" وغيرها من الهتافات الأخرى.
ورفعوا لافتات كتب عليها: "قادمون يا قدس"، و"أين العرب أين المسلمين"، و"لكسر حرب التجويع.. جسر بري لشمال غزة"، و"غزة تركت لوحدها"، وعبارات أخرى.
مدن اليمن تتضامن مع غزة
وفي اليمن تظاهر الآلاف في العاصمة صنعاء، تحت شعار "رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة". كما خرجت مظاهرات في صعدة، والحديدة وذمار وتعز ومأرب وغيرِها من المدن اليمنية، رفع فيها المتظاهرون شعارات تضامنية مع غزة، وعبّـروا عن رفضهم للهجمات الأميركية والبريطانية في اليمن.
ومن ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، قال مراسل "العربي" خليل القاهري، إن التظاهرات ستستمر في اليمن على غرار سابقاتها الحاشدة وبزخم قوي كما بدا اليوم، حيث يعتبر المتظاهرون أن تلك التحركات تشكل فرصة إضافية لتأكيد الموقف اليمني مما يجري في قطاع غزة.
وتأتي تظاهرات اليمن بعد يوم واحد من إعلان جماعة الحوثي توسيع هجماتها لتشمل المحيط الهندي، لاستهداف السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، وحتى منعها من العبور في الممرات البديلة كرأس الرجاء الصالح.
وليل الخميس، أعلن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر، وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا. وجّدد الحوثي تأكيده على أن الهجمات "مستمرة طالما استمرّ العدوان والحصار على غزة".
عدوان متواصل
ورغم بدء شهر رمضان، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين بين شهداء وجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.