الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

في ظل انقسام جمهوري.. ما الذي ينتظر رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد؟

في ظل انقسام جمهوري.. ما الذي ينتظر رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد؟

Changed

نافذة إخبارية تتناول انتخاب كيفن مكارثي رئيسًا لمجلس النواب الأميركي والتحديات التي تنتظره (الصورة: غيتي)
نجح مكارثي بنيل الأغلبية اللازمة خلال جلسة التصويت الـ15 بعد اعتراضات من النواب المحافظين داخل الحزب الجمهوري.

فاز زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي برئاسة المجلس في أطول عملية تصويت منذ 164 عامًا. 

ونجح مكارثي بنيل الأغلبية اللازمة خلال جلسة التصويت الـ15 بعد اعتراضات من النواب المحافظين داخل الحزب الجمهوري. 

ولم تكن مسألة فوز أو خسارة، فالزعيم الجمهوري كان قد نقل عمله إلى مكتب رئيس مجلس النواب الأميركي على الرغم من فشله المتكرر في خامس أطول عملية انتخاب لرئيس في تاريخ الغرفة السفلى للكونغرس.

ويتهم الديمقراطيون مكارثي بالتخلي عن كل شيء من أجل الكرسي. أما خصومه من الحزب نفسه، فيقولون إن ما حصل هو الديمقراطية بعينها، فانتخاب رئيس مجلس بسهولة هو الاستثناء وليس العكس.

فائز ضعيف

وطغى على اللحظات الأخيرة قبل التسوية المنتظرة طويلًا نقاش حاد تخلله غضب ثم رفض فقبول. 

وقال مكارثي: "هذه اللحظة تتطلب استعادة الثقة داخل بلدنا وفي ما بيننا وبهذه الروحية سأعمل مع أي شخص والجميع من يتشاركون معي لتقديم مستقبل أفضل للأمة". 

ويبدو المنتصر الذي طال انتظاره ضعيفًا تنتظره الأسئلة بشأن كيف سيسيطر على حزب أثبت في الذكرى الثانية لاقتحام الكونغرس أنه عصي على الضبط. وهو يتعامل مع قضايا يصفها بالوجودية مثل أمن الطاقة والحدود وخفض الإنفاق والدين وكساد يلوح في الأفق أمام الجميع.  

وقد تؤدي فكرة تقديم تنازلات لإرضاء القلة كما حصل على مدى 15 جولة من التصويت إلى تمرد الجمهوريين المعتدلين. 

ويضع تضاؤل قوة مكارثي الجمهوريين اليمينيين في تصادم مع مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. 

مكارثي في "وضع هش"

وقد اعتبر الكاتب الصحفي عنفار ولد سيدي أنه يبدو أن مكارثي سيكون محاصرًا من حيث الصلاحيات التي يتمتع بها لا سيما أنه قدّم جملة من التنازلات القاسية وعلى رأسها أنه يمكن لأي عضو من أعضاء مجلس النواب أن يتقدم بملتمس لإزاحة رئيس مجلس النواب من منصبه. 

وأوضح ولد سيدي في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن هذا يعني أن مكارثي الآن في وضع هش جدًا في ظل انقسامات داخل الحزب الجمهوري، حيث يؤيد جناح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فيما يؤيد جناح آخر المؤسسة التقليدية التي ينتمي إليها مكارثي نفسه.

وأشار ولد سيدي إلى أن مكارثي يحاول أن يلعب على الوترين فهو متفق مع ترمب من جهة ومع المؤسسة التقليدية من جهة أخرى. 

كما لفت الكاتب الصحفي إلى سعي نواب أقصى اليمين في الحزب الجمهوري إلى تقوية موقفهم في اللجان الفرعية لمجلس النواب حيث تبدأ التشريعات، مشيرًا إلى مصاعب تنتظر مكارثي. 

واعتبر أن على رئيس مجلس النواب الجديد ردم الهوة ورأب الصدع الداخلي من خلال مفاوضات مكثفة مع النواب والأيادي الخفية. وقد دعا ترمب للالتفاف حول مكارثي فيما دعا نائب الرئيس السابق لتجاوز الخلافات الداخلية التي من شأنها أن تحد من تأثير الجمهوريين على السياسات بسبب انشغالهم بمعارك سياسية جانبية. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close