الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

في لقاء مع نظيره الصيني.. أوستن يبدي قلقه بشأن سلوك بكين "الخطير"

في لقاء مع نظيره الصيني.. أوستن يبدي قلقه بشأن سلوك بكين "الخطير"

Changed

قراءة لـ"العربي" حول لقاء وزيري دفاع الصين والولايات المتحدة (الصورة: غيتي)
أثار وزير الدفاع الأميركي، مخاوف بشأن السلوك الخطير المتزايد الذي أظهرته طائرات الجيش الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع نظيره الصيني، على ضرورة تحسين الاتصالات أثناء الأزمات وذلك في الوقت الذي أبدى فيه قلقًا بشأن السلوك "الخطير بشكل متزايد" للطائرات العسكرية الصينية.

ووصف مسؤول أميركي الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة في كمبوديا، بأنه "مثمر ومهني".

أول اجتماع

وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس/ آب الماضي، والتي أثارت غضب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها.

وعقد اجتماع وزيري الدفاع اليوم الثلاثاء على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سيم ريب بكمبوديا.

من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر في بيان بعد الاجتماع أن أوستن شدد خلال ثاني اجتماع مباشر له مع وزير الدفاع الصيني الجنرال وي فنغ خه هذا العام على أهمية إجراء "حوار حقيقي بشأن الحد من المخاطر الإستراتيجية وتعزيز الأمان خلال العمليات".

وأوضح رايدر، أن وزير الدفاع الأميركي، أثار مخاوف بشأن السلوك الخطير المتزايد الذي أظهرته طائرات الجيش الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادي والذي يزيد من مخاطر وقوع حادث، وفق قوله.

وبعد زيارة بيلوسي، أعلنت الصين أنها أوقفت الحوار مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات بما في ذلك بين القادة العسكريين على مستوى العمليات.

نقاش مطول

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن أوستن ووي أجريا نقاشًا "مطولًا" بشأن تايوان وتحدثا أيضًا عن استئناف بعض الآليات التي تم إلغاؤها بعد زيارة بيلوسي في الأشهر المقبلة.

وقبل أكثر من أسبوع، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن استعداد بلاده لإدارة الخلافات مع الصين، مشيرًا إلى أن البلدين ليسا في مرحلة حرب باردة.

وأوضح بايدن أنه أبلغ نظيره شي جين بينغ عقب لقائهما في بالي الإندونيسية قبيل انعقاد قمة العشرين، بأن واشنطن لا تريد أن تنزلق مع بكين إلى نزاع.

كما سبق أن حذّر رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي، الأسبوع الماضي، من أن أي هجوم صيني على تايوان سيكون خطأ إستراتيجيًا مثل الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتصاعد الحديث الدولي عن التهدئة، وذلك عقب فوز الرئيس الصيني شي جين بينغ أخيرًا بولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي والبلاد، حيث أعلن حينها أن توحيد تايوان مع الصين أولوية قصوى. 

بدورها، أكدت تايوان أن الجزيرة لن تتنازل عن سيادتها، وأن الشعب التايواني سيحمي بشدة أسلوب حياتها الديمقراطي والحر.

وتدهورت العلاقات الأميركية الصينية في السنوات القليلة الماضية بسبب التوتر المتزايد بشأن قضايا تنطلق من هونغ كونغ وتايوان إلى بحر الصين الجنوبي والممارسات التجارية والقيود الأميركية على التكنولوجيا الصينية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close