الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

قتال عنيف شرق أوكرانيا.. الاتحاد الأوروبي يتعهد بفرض عقوبات إضافية على روسيا

قتال عنيف شرق أوكرانيا.. الاتحاد الأوروبي يتعهد بفرض عقوبات إضافية على روسيا

Changed

تقرير يرصد الدعم الغربي لأوكرانيا من دبابات وأسلحة ثقيلة (الصورة: غيتي)
تواصل الدول الأوروبية سياستها بفرض عقوبات على موسكو بهدف الضغط عليها لوقف هجومها المستمر على أوكرانيا منذ فبراير الماضي.

مع تكثيف القوات الروسية هجومها على شرق أوكرانيا، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الخميس من كييف أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بحلول نهاية العام الأول للهجوم على أوكرانيا.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "بحلول 24 فبراير/ شباط 2023، أي بعد عام واحد بالضبط من بدء الغزو، نعتزم فرض حزمة عاشرة من العقوبات".

"روسيا تدفع ثمنًا باهظًا"

واعتبرت فون دير لايين أن "روسيا تدفع اليوم ثمنًا باهظًا لأن عقوباتنا تقوض اقتصادها وتعيده جيلًا إلى الوراء"، علمًا أن بروكسل تفرض منذ نحو سنة سلسلة من العقوبات للحد من عائدات موسكو لدعم هجومها.

ويشكل تحديد سقف 60 دولارًا لسعر النفط الروسي عند التصدير أبرز هذه الإجراءات.

وقدّرت فون دير لايين أن يكون هذا القيد الذي وضعه الاتحاد الأوروبي مع مجموعة السبع وأستراليا في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2022 "يكلّف روسيا حوالى 160 مليون يورو يوميًا".

ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي أيضًا حظرًا على النفط الخام الروسي المنقول عن طريق البحر. وسوف يمتد هذا الحظر، اعتبارًا من الأحد، ليشمل شراء المنتجات النفطية المكررة الروسية وستقوم دول مجموعة السبع أيضًا بتحديد سقف لأسعار هذه المنتجات.

مكافحة الفساد بأوكرانيا

ولدى سؤالها عن رأيها بالجهود الأوكرانية الأخيرة لمكافحة الفساد والتي تُعدّ مهمة في إطار درس ملف انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، اعتبرت أن زيلينسكي ردّ "بسرعة على المستوى السياسي لكي تكون نتائج مكافحة الفساد "ملموسة".

ومضت تقول: "أنا مرتاحة لرؤية هيئات مكافحة الفساد في حالة تأهب وتكشف سريعًا عن حالات الفساد".

وأمس الأربعاء، نفّذت السلطات الأوكرانية سلسلة مداهمات وعمليات أمنية لمكافحة الفساد استهدفت مسؤولين وموظفين حكوميين وإدارات عامة، في معركة ضدّ "العدو الداخلي" أطلقتها بالتوازي مع الحرب التي تخوضها قواتها ضدّ روسيا.

وتأتي المداهمات بعد أسبوع على إقالة سلسلة من كبار المسؤولين في أعقاب قضية فساد تتعلق بإمدادات الجيش، وهي أول فضيحة بهذا الحجم منذ بدء الهجوم الروسي.

وجعلت بروكسل من مكافحة الفساد معيارًا رئيسيًا للقبول المحتمل بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

معارك طاحنة

ميدانيًا، تشهد حبهات القتال زخمًا كبيرًا وسط تقدم روسي ملحوظ في شرق أوكرانيا، بالتوازي مع تلقي كييف أسلحة جديدة منها دبابات متطورة، حيث أعلنت موسكو إحراز تقدم في شمال وجنوب مدينة باخموت، هدفها الرئيسي منذ أشهر.

وهذا ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى الإقرار بأن الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد، يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار: إن القتال العنيف مستمر في شرق أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أراض بالقرب من مدينة ليمان، وهي مركز لوجستي إستراتيجي.

يأتي ذلك، فيما تستعد واشنطن لتقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف، ستتضمّن للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى، و"قنابل ذكية".

وبحسب ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن استخدام هذه القنابل في الحرب الروسية على أوكرانيا، يعني أن كل شبر من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، باستثناء معظم مناطق القرم، يمكن أن يكون في مرمى نيران القوات الأوكرانية قريبًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close