الأحد 5 مايو / مايو 2024

مساعدات أميركية جديدة.. هل تحصل كييف على صواريخ طويلة المدى لأول مرة؟

مساعدات أميركية جديدة.. هل تحصل كييف على صواريخ طويلة المدى لأول مرة؟

Changed

نافذة إخبارية ضمن "العربي اليوم" تسلط الضوء على أبرز التطورات الميدانية في الحرب الأوكرانية (الصورة: غيتي)
تجهّز واشنطن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بأكثر من ملياري دولار، بينما كلّف بوتين حكومته التفاوض مع بيلاروسيا لإنشاء مراكز تدريب مشتركة لجيشي البلدين.

كشف مسؤولان أميركيان مطّلعان لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة تُعدّ حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا سيعلن عنها قريبًا.

وقال المصدران إن المساعدات الجديدة بقيمة 2.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تشمل صواريخ طويلة المدى لأول مرة، وذخائر وأسلحة أخرى.

كما توقع المسؤولون أن يتم الإعلان عن المساعدات في وقت قريب هذا الأسبوع. وأضافا أن الحزمة من المرجّح أن تشمل أيضًا معدات دعم لأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، وذخائر دقيقة التوجيه وصواريخ "جافلين" المضادة للدبابات.

ومنذ فبراير/ شباط 2022، أرسلت الولايات المتحدة ما يقرب من 27.2 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لدعم قوات كييف في الهجوم العسكري الروسي على أراضيها.

يأتي ذلك، في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا أن بلاده تستعد لتسلم نحو 140 دبابة من طراز "ليوبارد" الألمانية، و"تشالنجر" البريطانية، و"أبرامز" الأميركية، بعد أسابيع من الترقب والانتظار.

وتأمل الحكومة الأوكرانية تسريع عملية تسليم المزيد من الدبابات والمساعدات العسكرية، لشنّ قواتها هجومًا مضادًا بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها الروس، في وقت يستمر هذا الأخير في تقدّمه ميدانيًا لا سيما في دونيتسك.

مراكز تدريب مشتركة مع بيلاروسيا

أما في روسيا، فأصدر الرئيس فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، مرسومًا يطلب من الحكومة التفاوض مع مينسك لإنشاء مراكز تدريب عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا.

فبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، كلّف بوتين وزيري الدفاع والخارجية التفاوض مع نظيريهما البيلاروسيين لإنشاء هذه المراكز، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. 

وتعدّ بيلاروسيا المجاورة لروسيا، إحدى الدول الداعمة لموسكو في هجومها العسكري على أوكرانيا، وحليفتها الوثيقة.

فقد شكلت مينسك قاعدة خلفية للقوات الروسية يوم دخل الجيش الروسي إلى أوكرانيا في 24 فبراير 2022، لكنّ الجيش البيلاروسي امتنع حتى الآن عن القتال مباشرة على الأراضي الأوكرانية.

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أعلنت بيلاروسيا وروسيا تشكيل قوة عسكرية مشتركة مهامها "دفاعية" حصرًا بحسب مينسك.

أوكرانيا "استخدمت ألغامًا محظورة"

وفي أوكرانيا، اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية قوات كييف باستخدام ألغام محظورة ضد القوات الروسية خلال معركة تحرير إيزيوم شرقًا، التي احتلها الروس لقرابة ستة أشهر قبل أن تستعيدها كييف في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وجاء في بيان لـ"هيومن رايتس ووتش"، أنّه "يجب على أوكرانيا أن تحقّق في استخدام قواتها الواضح لآلاف الألغام المضادة للأفراد التي نشرت بواسطة صواريخ في مدينة إيزيوم وحولها عندما احتلت القوات الروسية المنطقة".

كما وثّقت المنظمة حالات عدة استخدمت فيها هذه الألغام السوفييتية الصنع، مشيرةً إلى أنه عثر عليها في 9 مناطق كانت تضم مواقع روسية، ما يوحي بأنها كانت "أهدافًا".

ونقل التقرير عن مدير إدارة الأسلحة في المنظمة ستيف غوس قوله: "يبدو أن القوات الأوكرانية نشرت ألغامًا على نطاق واسع في منطقة إيزيوم، ما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين وما يشكل خطرًا مستمرًا".

إلا أن المنظمة المستقلة، أكّدت أن القوات الروسية استخدمت من جانبها ألغامًا مماثلة في أجزاء كثيرة من أوكرانيا، منذ بداية الحرب قبل نحو عام.

وأضاف غوس: "القوات الروسية استخدمت مرارًا ألغامًا مضادة للأفراد وارتكبت فظائع في كل أنحاء البلاد، لكن هذا لا يبرر استخدام أوكرانيا هذه الأسلحة المحظورة".

كذلك، رجّحت "هيومن رايتس ووتش" بناءً على معلومات حصلت عليها من الخدمات الصحية المحلية، أن يكون نحو 50 مدنيًا من بينهم 5 أطفال على الأقل، قد أصيبوا بهذه الألغام أثناء الوجود الروسي هناك أو بعده، ما تسبب بفقدان نصفهم أحد أطرافهم السفلية.

من جهته، أكّد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس على تليغرام، أن "أوكرانيا تحترم التزاماتها الدولية، ودولتنا مستعدة دائمًا لقبول التحقيقات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close