الأحد 19 مايو / مايو 2024

قتلى في قصف روسي.. زيلينسكي: أوكرانيا صدّت "أكبر قوة معادية للإنسانية"

قتلى في قصف روسي.. زيلينسكي: أوكرانيا صدّت "أكبر قوة معادية للإنسانية"

Changed

تقرير عن مطالبة أوكرانيا سحب المقعد الروسي في مجلس الأمن (الصورة: الأناضول)
استبعد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، قدرة أوكرانيا على استعادة كامل أراضيها من روسيا في المستقبل القريب أو خلال العام الجاري.

في الذكرى الأولى للعثور على جثث مدنيين في مدينة بوتشا التي صارت رمزًا "لفظاعات" منسوبة للجيش الروسي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن أوكرانيا صدّت منذ عام بالقرب من كييف "أكبر قوة معادية للإنسانية".

وكتب زيلينسكي على تلغرام: "يا شعب أوكرانيا! لقد أوقفتم أكبر قوة معادية للإنسانية في عصرنا. أوقفتم القوة التي تحتقر كل ما يعطي معنى للإنسان وتسعى لتدميره"، مرفقًا منشوره بصور لتحرير المنطقة قبل عام.

معالم المذبحة

وبعد عام على تحرير بوتشا، قدرت كييف بـ"أكثر من 1400" عدد المدنيين الذين قتلوا في هذه المنطقة خلال الاحتلال الروسي، بينهم 637 في المدينة نفسها.

وانسحب الجيش الروسي في 31 مارس/ آذار 2022، من هذه المدينة وكل المنطقة الشمالية لكييف، بعد شهر على بدء الهجوم بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، بعد يومين على الانسحاب، تكشفت معالم المذبحة.

وفي بوتشا وثقت التقارير الصحفية من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، في 2 أبريل/ نيسان 2022، سيارات متفحمة ومنازل مدمرة وخصوصًا جثث عشرين رجلًا بملابس مدنية مبعثرة على مسافة مئات الأمتار وكان أحدهم مقيد اليدين.

وصدمت هذه المشاهد العالم بأسره، وأدانت كييف والغربيون الإعدامات التعسفية بحق مدنيين فيما وصفته بأنه جرائم حرب، فيما نفى الكرملين أي تورط له مؤكدًا أنها عملية مدبرة.

وخلال زيارته المدينة بعد يومين على اكتشاف ما حصل، أدان زيلينسكي "جرائم الحرب" التي قال إن "العالم سيعترف بها على أنها إبادة جماعية".

ومذاك توقّف في بوتشا جميع القادة الأجانب تقريبًا الذين زاروا أوكرانيا.

في سياق متصل، أفاد مسؤول أوكراني كبير بأن ستة مدنيين قتلوا على الأقل وأُصيب ثمانية آخرون في قصف روسي لبلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا صباح اليوم الأحد.

وتبعد كوستيانتينيفكا 20 كيلومترًا إلى الغرب من باخموت التي تمثل بؤرة قتال منذ ما لا يقل عن ثمانية أشهر في ظل محاولة القوات الروسية الاستيلاء عليها.

وأوضح آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تلغرام بالقول: "نفذ الروس قصفًا مكثفًا على بلدة كوستيانتينيفكا"، التي كان تعداد سكانها 70 ألف نسمة قبل الحرب.

وأضاف يرماك أن 16 بناية سكنية وثمانية منازل وروضة أطفال ومبنى إداري تضررت من القصف. وأظهرت صور نشرها يرماك الدمار الجزئي الذي لحق بالمباني والحفر الناجمة عن الانفجارات.

واشنطن: أوكرانيا لا تستعيد أراضيها هذا العام

واستبعد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، قدرة أوكرانيا على استعادة كامل أراضيها من روسيا في المستقبل القريب أو خلال العام الجاري، في وقت تواصل روسيا تعزيز قواتها في الجبهات الشرقية.

وأمام ذلك، تأتي تصريحات المسؤول الأميركي في وقت تواصل فيه روسيا إمداد قواتها على الجبهة الأوكرانية بالأسلحة التقليدية وعالية الدقة.

بالمقابل، يحذر الرئيس الأوكراني من أن سقوط بلاده سيدفع بوتين للذهاب أبعد من ذلك بكثير، داعيًا في الوقت نفسه إلى تطبيق اتفاقية السلام الأوكرانية لإنهاء الحرب.

وتقول المخابرات البريطانية إن الهجوم الشتوي للجيش الروسي الذي استمر 80 يومًا انتهى بالفشل، بينما تبقى المعارك دائرة في الشرق الأوكراني والتي تعد معارك حاسمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close