قصف روسي مكثّف قد يكون "الأقوى" منذ بدء الحرب، تعرضت له مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا، ما أودى بحياة شخصين، وفق ما أفادت السلطات.
وكتب رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش، على "تلغرام": "تعرضت ميكولايف لقصف مكثف اليوم. قد يكون الأقوى حتى الآن"، مشيرًا إلى دوي "انفجارات قوية" على دفعتين خلال ليل السبت الأحد.
أما حاكم المنطقة فيتالي كيم، يكشف عن مقتل شخصين من المدنيين في القصف، وقد طالت ضربات أخرى مناطق خاركيف (شرق) وسومي (شمال شرق).
وأعلن رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، أن بعض المباني تضررت في "سلسلة انفجارات" في المدينة. كما لقي شخص حتفه وجرح اثنان آخران في منطقة سومي التي كانت هدفًا "لأكثر من 50 ضربة" خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق الحاكم دميترو جيفيتسكي.
بدوره، قال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، حيث تركز موسكو الجزء الأكبر من هجماتها: إنّ ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية في قصفٍ أمس السبت.
إخلاء دونيتسك
ومساء السبت، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصوّرة السكان إلى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد هربًا من "الإرهاب الروسي"، إذ تتعرض مدنها لعمليات قصف دامية.
وقال: "لا زال مئات الآلاف من الأشخاص والأطفال في مناطق القتال العنيف في منطقة دونيتسك (...) كلما زاد عدد الأشخاص الذين غادروا منطقة دونيتسك، كلما قل عدد القتلى على يد الجيش الروسي"، مؤكدًا أن قرارًا حكوميًا اتُخذ بشأن "إخلاء إجباري" للمنطقة.
وقبل أيام معدودة، اتهمت موسكو كييف بقصف سجن في دونيتسك بصواريخ "هيمارس" الأميركية، مما أودى بحياة 40 أسيرًا أوكرانيًا وإصابة 75 آخرين، وقد وصفت الاستهداف بـ "العمل الاستفزازي والدموي الذي نُفّذ بشكل متعمّد". في المقابل، كان الرد الأوكراني بالنفي والتنديد، مؤكدة براءة صواريخها من دم الأسرى.
اتهامات متبادلة بين #موسكو و #كييف بقتل 40 أسيرا أوكرانيا وإصابة 75 آخرين في قصف صاروخي على سجن بـ #دونيتسك تقرير: عبد الرحيم الطويل pic.twitter.com/5lTwXwzzsV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2022
واعتبر الجانب الروسي أن هدف القصف هو ترهيب الجنود الأوكرانيين، وثنيهم عن استسلامهم لنظرائهم الروس خصوصًا أن القتلى كانون قد استسلموا خلال حصار مصنع "آزوفستال" في مدينة ماريوبول قبل فترة.
