الخميس 2 مايو / مايو 2024

قرار سعيّد تعديل قانون الانتخاب يثير الجدل.. كيف قرأه مؤيدوه ومعارضوه؟

قرار سعيّد تعديل قانون الانتخاب يثير الجدل.. كيف قرأه مؤيدوه ومعارضوه؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على المشهد التونسي (الصورة: غيتي)
يدعو الرئيس التونسي قيس سعيّد، بعد أيام من انطلاق الفترة الانتخابية، إلى إدخال تعديلات على القانون الانتخابي بسبب ما وصفها "ثغرات تفتح الباب أمام المال الفاسد".

بعد أيام من انطلاق الفترة الانتخابية، يذهب الرئيس التونسي قيس سعيّد لتنقيح القانون الانتخابي الذي وضعه بنفسه.

يتحدث عن مآخذ على القانون الانتخابي تفتح الباب أمام المال الفاسد ما يستوجب تعديله، دون أن يكشف تبعة التنقيحات التي سيدخلها.

والخطوة عدّها مؤيدوه متأخرة جدًا، فيما يراها معارضوه تأكيدًا على ارتباك المسار وانفراد الرئيس بتسطيره.

يقول محمد بوشنيبة، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، إن التعديل الآن تراه حركة الشعب أمرًا غير منطقي وغير مقبول. ويتوقف في هذا الصدد عند ما يُقال في منطق الرياضة؛ حيث "لا يمكن أن نغيّر قوانين اللعبة أثناء اللعبة".

وسبق تعديل القانون الانتخابي تعديل للدستور أيضًا، وذلك قبل أيام من الاستفتاء عليه. ولم يكن الأمر مفاجئًا لمعارضي الرئيس، الذين يعتبرون أن موقفهم من المسار يتأكد كل يوم؛ وهو ما يكشف عن غياب كامل للمنطق في إدارة البلاد.

ويلفت بلقاسم حسن، القيادي في حركة النهضة، إلى أن سعيّد "يغير مشروع الدستور ومشروع القانون الانتخابي، ومن الممكن غدًا أن يغيّر أي فصل وأن يغيّر النظام السياسي..".

في غضون ذلك، يُرتقب أن تشهد تونس مظاهرات ضد القانون الانتخابي والمسار برمته. وستكون في الشارع نهاية الأسبوع المقبل جبهة الخلاص بكل مكوناتها والحزب الدستوري الحر. 

ويتزامن هذا التصعيد مع وضع اقتصادي معقّد بسبب غلاء الأسعار وفقدان عدد من المواد الأساسية.

"خيارات فاشلة تودي بالبلاد إلى كارثة"

تعليقًا على المشهد التونسي، يقول القيادي في حملة "مواطنون ضد الانقلاب" عمّار الجماعي، إن سعيّد يدير البلاد بأمزجته.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من تونس، إلى أن  "القانون الانتخابي أتى به سعيّد، ولكن يبدو أن اللعبة لم ترقه، إن لم نقل أنها لم ترق أنصاره".

ويذكر بأن الأمر يتعلق خاصة بما يسمى بالتزكيات، التي ظهر بالتأكيد - كما حذرنا سابقًا - أن المال الفاسد يدور فيها بشكل واضح.

ويضيف: "وكما نبهنا سابقًا أيضًا، فإن المنطق القبلي سيعود من جديد للاستيلاء على هذه التجربة".

ويشدد على أن "الخيارات التي ذهب إليها سعيّد هي من مبدئها إلى منتهاها، منذ 25 يوليو/ تموز 2021 إلى اليوم، هي خيارات فاشلة تودي بالبلاد إلى كارثة قادمة مع هذا الضغط الشعبي اليومي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close