الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

قرى تنفست الصعداء.. سد في كردستان يعيد الحياة للزراعة ويقاوم الجفاف

قرى تنفست الصعداء.. سد في كردستان يعيد الحياة للزراعة ويقاوم الجفاف

Changed

برنامج "صباح جديد" يسلط الضوء على سد خنس الذي افتتحته أخيرًا السلطات في إقليم كردستان بالعراق
بعد الانتهاء من بناء سد خنس، تنفس سكان قضاء شيخان الواقع في محافظة نينوى الصعداء، وسقت مياهه أراضيهم التي عرفت سنوات جفّ فيها كل شيء.

افتتحت سلطات إقليم كردستان العراق أخيرًا سد خنس، في محاولة لاحتواء أزمة الجفاف التي يعاني منها العراق وتوفير المياه للزراعة والشرب للمدن والقرى المحيطة بالسد.

فبعد الانتهاء من بنائه، تنفس سكان قضاء شيخان الواقع في محافظة نينوى الصعداء، وروت مياهه أراضيهم التي عرفت سنوات جفّ فيها كل شيء.

يصف مدير الزراعة في القضاء نجم الدين عبد الله، مشروع بناء السد بأنه "مهم للزراعة، يمكن استخدامه في حالة الجفاف أو قلة الأمطار كخزان مياه للمنطقة التي تضم حوالي 12 قرية".

استثمار أنقذ الأهالي

تتجمع مياه الأمطار الغزيرة والمياه القادمة من نهر يقع خلف السد لمساعدة المزارعين في القرى المحيطة.

وبينما أصبح مصدرًا لتزويد القرويين بمياه الشرب، بات اليوم بإمكانهم زراعة مختلف المحاصيل.

يقول المزارع عمر طاهر إن "السد يروي الآن من 40 إلى 50 دونمًا من الأراضي؛ تزرع بالأرز والسمسم إلى جانب نباتات الصيف مثل الطماطم".

إلى ذلك، وبينما يُعد السد استثمارًا أنقذ أهالي القرى من الجفاف الذي التهم مساحات شاسعة، يأمل السكان المحليون أيضًا أن يجلب الزوار، الذين يتوقفون عند خنس لمشاهدة القطع الأثرية الآشورية القديمة هناك.

"سد تاريخي أثري قديم"

ويلفت الخبير في الموارد المائية تحسين الموسوي، إلى أن سد خنس "تاريخي أثري قديم، ترابي ذو تربة طينية، ويرجع إلى عام 700 قبل الميلاد"، مؤكدًا أنه ذو أهمية على الجانبين الزراعي والسياحي.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من بغداد، إلى أن بناء السد هو من ضمن مشاريع لحصاد المياه، لا سيما في المناطق الشمالية، مذكرًا بتضاريسها التي تجعلها مناسبة للسدود، حيث المنحدرات الجبلية والأودية.

ويوضح أن "بناء هذا السد كان قد توقف عام 2014 بسبب الأزمة المالية وهجمات تنظيم الدولة"، متحدثًا عن خلاف بين حكومة المركز والإقليم حول السدود من حيث تكلفتها وتقسيم المياه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close