طوى قصر بكنغهام، أمس الثلاثاء، واحدة من أسوأ الفضائح التي عصفت به، حيث أمر قاض بإسقاط دعوى رفعتها فرجينيا جوفري على الأمير أندرو وتتهمه فيها بالاعتداء جنسيًا عليها عندما كانت قاصرًا.
وفي أغسطس/ آب من العام الماضي، رفعت امرأة دعوى قضائية ضد الأمير البريطاني، تتّهمه فيها بالاعتداء الجنسي عليها في ثلاث مناسبات مختلفة، قبل نحو عقدين عندما كان عمرها أقلّ من 18 عامًا.
جوفري تقول إن رجل الأعمال جيفري إبستين استغلّها جنسيًا في بيته، وإن دوق يورك، ثاني أبناء الملكة إليزابيث، اعتدى عليها جنسيًا وضربها قبل نحو عقدين عندما كان عمرها 17 عامًا.
تورط في قضايا جنسية.. #الملكة_إليزابيث تجرد #الأمير_أندرو من ألقابه وامتيازاته#بريطانيا #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/2WkzQKghJj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 14, 2022
التسوية
وفي 15 فبراير/ شباط الماضي، تم الإعلان عن تسوية في القضية، تضمنت دفع مبلغ مالي لم يكشف عنه، وشملت قيام أندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيث، بدفع "تبرع كبير" لمؤسسة جوفري الخيرية لدعم حقوق الضحايا، بينما أكدت وزارة المالية البريطانية عدم استخدام أي أموال عامة في تسوية القضية.
وكان أندرو وجوفري قدما طلبًا مشتركًا لإسقاط الدعوى في محكمة مانهاتن الاتحادية قبل أن يوافق عليه لويس كابلان القاضي بالمحكمة الجزئية الأميركية. ولم يعترف الأمير أندرو، دوق يورك، بارتكاب أي أخطاء في الاتفاق على تسوية القضية المدنية. ولم يُتهم بارتكاب أي مخالفة جنائية.
وأصدرت وزارة المالية تصريحها بعدما قالت صحيفة (ذا صن) إن الأمير تشارلز، الأخ الأكبر لأندرو، هو من كان يمول أغلب بنود التسوية.
وركزت قضية جوفري على صداقة أندرو مع الممول الراحل جيفري أبستين الذي قالت جوفري (38 عامًا) إنه اعتدى عليها جنسيًا أيضًا.
ونفى أندرو (62 عامًا) اتهامات جيفري بأنه أجبرها على ممارسة الجنس، لكن هذه المزاعم بالإضافة إلى علاقة أندرو بإبستين ألحقت أضرارًا بالغة بسمعة الأمير البريطاني، مما دفعه إلى التخلي عن واجباته العسكرية وامتيازاته الملكية ولم يعد يعرف "بصاحب السمو الملكي".
يذكر أن إبستين، انتحر عن عمر ناهز 66 عامًا بأحد سجون مانهاتن في العاشر من أغسطس/ آب 2019 أثناء انتظار محاكمته، حيث وجّه إليه مدعون اتحاديون في مانهاتن في يوليو/ تموز من العام نفسه، اتهامات باستغلال عشرات النساء والفتيات جنسيًا.