كان عام 2021 في الأردن عامًا استثنائيًا، حيث عاش الأردنيون فيه أحداثًا غير متوقعة، ففي صباح 13 من مارس/ آذار استفاق الأردنيون على خبر وفاة 9 أشخاص في مستشفى السلط الحكومي نتيجة نقص الأكسجين الناجم عن تعطل المعدات الطبية.
وأصدر القضاء الأردني حينها حكمه بالسجن 3 سنوات بحق مدير المستشفى و4 من مساعديه بعد إدانتهم بالتقصير الذي تسبب بحالات الوفاة.
"قضية الفتنة"
وفي مساء 3 أبريل/ نيسان بدأت في العاصمة الأردنية حملة اعتقالات طالت شخصيات أردنية بارزة، إذ أعلن أن الحملة تجري لأسباب أمنية، وما هي إلا ساعات حتى تم كشف النقاب عنها، فوصفت بأنها محاولة انقلاب يقودها الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وسميت القضية إعلاميًا بـ"الفتنة" كانت نهايتها الحكم بالسجن على رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زايد.
استجرار الكهرباء و"إعلان النوايا"
وأعلن الأردن في سبتمبر/ أيلول عن استعداده لاستجرار الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، وتم ذلك من خلال اتفاقيات عقد في عمان بين الدول الثلاث.
وقبيل نهاية عام 2021، فوجئ الأردنيون بتوقيع حكومتهم اتفاق إعلان نوايا مع إسرائيل يقضي بإنشاء محطة لتوليد الكهرباء جنوبي المملكة وتصديرها لإسرائيل مقابل أن يحصل الأردن على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويًا.
ولاقى الاتفاق غضبًا شعبيًا وبرلمانيًا بسبب رهن مصير الدولة الأردنية بيد إسرائيل كما يقول المعترضون.
وإضافة إلى ذلك، يغلق الأردنيون عامهم بأحداث ثقيلة مرت عليهم، ويدخلون عامهم الجديد في ظل تحديات جمة على مختلف الصعد، وتبقى أعينهم ترقب عامًا يحمل الأمل.