الأحد 5 مايو / مايو 2024

قلق غربي من التعاون بين طهران وموسكو.. برلين تحذّر من تصعيد نووي

قلق غربي من التعاون بين طهران وموسكو.. برلين تحذّر من تصعيد نووي

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" ترصد ردود الفعل الإيرانية حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الصورة: غيتي)
أعرب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا عن قلقهم من التعاون المتزايد بين إيران وروسيا.

أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم السبت أنه يتعين منع أيّ تصعيد نووي مع إيران، وذلك في ظل حث الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران على زيادة تعاونها بشأن أنشطتها النووية، رغم تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي من جديد.

وقالت الوزيرة الألمانية للصحفيين في مؤتمر ميونخ للأمن والدفاع: "يتعين منع أي تصعيد نووي. هذا هو محور جهودنا الدبلوماسية".

قلق من التعاون بين طهران وموسكو

وتوزايًا مع ذلك، فقد أعرب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا عن قلقهم من التعاون المتزايد بين إيران وروسيا، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "بحثوا مخاوفهم بشأن التعاون العسكري الثنائي ذي الاتجاهين بين إيران وروسيا وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها".

واتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية الصنع لشنّ هجمات على أوكرانيا.

وعُقد الاجتماع بين بلينكن ونظرائه، الفرنسية كاترين كولونا والألمانية أنالينا بيربوك والبريطاني جيمس كليفرلي على هامش المؤتمر المخصص لمسائل الأمن والدفاع الدولي، والذي تطغى عليه إلى حد كبير جهود دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

كذلك أعربوا عن "قلقهم من التصعيد النووي" لإيران و"عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ودعوها إلى "تغيير مسارها"، وأكدوا مجددًا "تضامنهم مع الشعب الإيراني في مواجهة استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران"، بحسب البيان.

تعثر محادثات النووي

والمفاوضات بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني متوقفة منذ أشهر. ووصلت تلك المحادثات إلى طريق مسدود منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.

لكن وكالة الطاقة الذرية، أصدرت تقريرًا سريًا هذا الشهر، جاء فيه أن إيران أدخلت تعديلًا جوهريًا على الربط بين سلسلتين تعاقبيتين من أجهزة الطرد لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو، من دون الإبلاغ عن ذلك بشكل مسبق.

لكن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ردّت بأن التقرير يعود إلى "خطأ" من مفتّش دولي، وأن المسألة جرى "إيضاحها" قبل صدور التقرير إلى الدول الأعضاء.

انتقاد لإيران

وفي بيان مشترك عقب ذلك، رأت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أن التصريحات الإيرانية عن استناد التقرير الأممي إلى خطأ من أحد المفتشين الدوليين، هي "غير كافية".

وقالت هذه الدول، وهي من أطراف اتفاق 2015: إن التغيير "يتعارض مع التزامات إيران" وإن "عدم الإخطار المسبق يضعف طاقة الوكالة على الحفاظ على قدرة الكشف السريع في المنشآت النووية الإيرانية".

وأتاح الاتفاق تقييد أنشطة طهران النووية في مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديًا منه في 2018، معيدًا فرض عقوبات قاسية على طهران التي ردت ببدء التراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية.

ومن شأن هذه التطورات أن تقوّض المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بين طهران والقوى العالمية والمتعثرة منذ سبتمبر الماضي، بحسب ما يقول مراقبون، فضلًا عمّا يثيره من قلق متزايد عند الغربيين، ولا سيما إسرائيل التي جعلت منع إيران من الحصول على أسلحة نووية من بين أهم أولوياتها في السياسة الخارجية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close