في وقت حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو إيران المسؤولية عن 90% من مشكلات الشرق الأوسط، حضّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في بروكسل اليوم الخميس حلف شمال الأطلسي على تشديد نهجه تجاه طهران، في وقت تزوّد فيه إيران روسيا بطائرات مسيّرة تستخدمها موسكو في حربها في أوكرانيا.
وخلال زيارة إلى مقرّ الحلف قال هرتسوغ: إنّ "الأزمة تتخطّى حدود أوكرانيا، مع وصول التهديد الإيراني الآن إلى أعتاب أوروبا".
دعوة لعقوبات
وأضاف الرئيس الإسرائيلي قائلًا: "وهم المسافة لا يمكن أن يستمرّ. على حلف شمال الأطلسي أن يتّخذ أقوى موقف تجاه النظام الإيراني بما يشمل عقوبات اقتصادية وقانونية وسياسية وردعًا عسكريًا موثوقًا به".
وكانت دول التحالف الغربي ضغطت على إسرائيل لاتّخاد موقف أكثر تشدّدًا من روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
غير أنّ إسرائيل رفضت تزويد كييف بأسلحة خشية إغضاب موسكو التي تلعب دورًا رئيسيًا في جارتها سوريا.
وقال هرتسوغ: "تستمر حرب مروعة في التسبب بمعاناة إنسانية عبثية وتهدد سلامة ورفاه الملايين". وأضاف: "نتعاطف مع الأوكرانيين بينما يدافعون عن بيوتهم وبلدهم".
بدوره، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إنه ناقش "دعم لأوكرانيا" مع هرتسوغ.
وأضاف أنّ "الشعب الأوكراني يدافع بشجاعة عن وطنه فيما دول الناتو وشركاؤه يسهمون في دعم حقهم في الدفاع عن النفس".
واعتبر ستولتنبرغ أنّ زيارة هرتسوغ دليل على "الشراكة العميقة" بين الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتّحدة وبين إسرائيل.
وأشار هرتسوع إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن الإلكتروني والتهديدات من الفضاء والمسيّرات والقدرة على التصدّي لأزمات الطاقة.
تصعيد إسرائيلي تجاه إيران
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مراسم تنصيب رئيس هيئة أركان الجيش، هرتسي هليفي قال: إن "إيران مسؤولة عن 90% من مشكلات الشرق الأوسط".
وأشار هليفي إلى أن إسرائيل تعمل على تحقيق أهدافها أمام التحديات التي تواجهها وخصوصًا في مواجهة إيران ووكلائها الذين وصفهم بـ"الإرهابيين".
ومطلع العام الحالي، طلبت وزارة الدفاع الإسرائيلية رفع ميزانيتها تحضيرًا لاحتمال ضرب إيران وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمّها.
وحسب المصادر، فإن الوزارة "تطالب بزيادة استثنائية بمبلغ 10 مليارات شيكل (2.8 مليار دولار) لميزانيتها للعامَين الجاري والمقبل، وهي زيادة بمعدل 12% عن الميزانية الراهنة".
