الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

قمة الرئيسين الصيني والأميركي.. محاولات لتهدئة حدة التوتر وتايوان الحاضر الأبرز

قمة الرئيسين الصيني والأميركي.. محاولات لتهدئة حدة التوتر وتايوان الحاضر الأبرز

Changed

قمة افتراضية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ
قمة افتراضية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ (غيتي)
تنطلق أهمية اللقاء وإن كان افتراضيًا، من تراكم الخلافات بين الولايات المتحدة والصين بشأن قضايا عدة، منها منشأ جائحة كوفيد-19، وقواعد التجارة والمنافسة، وتوسع ترسانة بكين النووية، وزيادة الضغط الصيني على تايوان.

انتهت القمة الافتراضية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، بالتأكيد على ضرورة عدم انحراف العلاقات بين البلدين إلى "صراع مفتوح"، في وقت تقف فيه واشنطن عسكريًا إلى جانب تايوان التي لا تفتأ من تلقي تهديدات و"استفزازات" من بكين.

وبعد ترقب لما ستحمله نتائج قمة زعيمي أكبر اقتصادين في العالم، وسط خلافات متعددة تسبق اللقاء، أكد الرئيسان على مسؤوليتهما تجاه العالم لتجنب نشوب صراع.

ووصف شي بايدن بأنه "صديق قديم"، وقال إنه يجب على الجانبين تعزيز الاتصالات والتعاون لحل التحديات الكثيرة التي يواجهانها.

تراكم الخلافات

وتنطلق أهمية اللقاء وإن كان افتراضيًا، من تراكم الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، بشأن قضايا منها منشأ جائحة كوفيد-19 وقواعد التجارة والمنافسة، وتوسع ترسانة بكين النووية وزيادة الضغط الصيني على تايوان.

وفي هذا الإطار، وعد بايدن بتناول المجالات التي تثير قلق واشنطن بما في ذلك حقوق الإنسان، والقضايا الأخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال بايدن لشي من على طاولة الاجتماعات في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض: "ربما ينبغي لي أن أبدأ بشكل رسمي أكثر، رغم أنني وأنت لم نكن رسميين مع بعضنا البعض بهذا الشكل قط"، وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة بينما ظهر الرئيس الصيني على شاشة كبيرة.

تهدئة حدة التوتر

وأضاف الرئيس الأميركي، أن العلاقات الثنائية بين البلدين "لها تأثير عميق فيما يبدو لي ليس فقط في البلدين، وإنما بصراحة شديدة في باقي العالم".

وقال شي من خلال مترجم: "باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، وعضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ينبغي للصين والولايات المتحدة زيادة الاتصالات والتعاون".

وتستهدف المحادثات تهدئة حدة التوتر في العلاقات.

وحضر عدد قليل من الصحفيين اللحظات الأولى من الحوار، قبل أن يدخل الزعيمان وكبار المسؤولين في محادثات خاصة.

اللعب بالنار

وحول المسألة الأكثر حدة بين واشنطن وبكين، حذّر الرئيس الصيني نظيره الأميركي، من أن السعي لتحقيق استقلال تايوان هو "لعب بالنار"، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية رسمية اليوم الثلاثاء.

وأضاف شي، أن السلطات التايوانية حاولت مرات عدة الاعتماد على الولايات المتحدة لتحقيق الاستقلال، والبعض في الولايات المتحدة يحاول استخدام تايوان للسيطرة على الصين، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية شينوا.

واعتبر الرئيس الصيني أن "هذا الاتجاه خطير جدًا وهو كاللعب بالنار، ومن يلعب بالنار سيحترق".

وبما أن منحى الخلافات ووجهات النظر كثيرة من واشنطن تجاه بكين، فإن الرئيس الأميركي لم يفوت الفرص خلال اللقاء من أجل الإعراب عن "مخاوفه" حيال حقوق الإنسان في الصين، كما أطلق تحذيرًا بشأن تايوان.

ووفق بيان صادر عن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عبّر بايدن عن "مخاوفه حيال ممارسات الصين" في شينغيانغ والتيبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان بشكل عام.

وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة تبقى وفيّة لسياسة "الصين الواحدة"، مؤكدًا أنه "يعارض بشدة" كل محاولة "أحادية لتغيير الوضع الراهن أو الإخلال بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close