الخميس 16 مايو / مايو 2024

كازاخستان.. النيابة العامة تؤكد مقتل 225 شخصًا منذ بدء الاحتجاجات

كازاخستان.. النيابة العامة تؤكد مقتل 225 شخصًا منذ بدء الاحتجاجات

Changed

تحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى اشتباكات غير مسبوقة (غيتي)
تحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى اشتباكات غير مسبوقة (غيتي)
تعد هذه الاحتجاجات أكبر تهديد يواجهه النظام الذي أسسه الرئيس السابق لكازاخستان نور سلطان نزارباييف، الذي تنحى عام 2019 واختار توكاييف خلفًا له.

أعلنت النيابة العامة في كازاخستان، اليوم السبت مقتل 225 شخصًا، في الاحتجاجات التي اندلعت منذ 2 يناير/ كانون الثاني الجاري ردًا على رفع أسعار المحروقات.

وأكد سيريك شلباييف ممثل النيابة العامة للصحافيين، أنه خلال حالة الطوارئ، تسلّمت المشرحة 225 جثة لأشخاص من بينهم 19 من عناصر تطبيق القانون والجيش.

وتحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى اشتباكات غير مسبوقة بين قوات الأمن والمتظاهرين في الدولة السوفياتية السابقة الغنية بموارد الطاقة، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى إعلان حالة الطوارئ وطلب المساعدة من تكتل عسكري تقوده روسيا.

وأضاف ممثل النيابة أن بقية الجثث تعود إلى "قطاع طرق مسلحين شاركوا في هجمات إرهابية، ولسوء الحظ، سقط مدنيون أيضا ضحايا لأعمال إرهابية".

وسبق أن أعلنت كازاخستان مقتل أقل من 50 شخصًا في الاضطرابات، 26 منهم وصفتهم بأنهم "قطاع طرق مسلحون" و18 من عناصر الأمن.

وأفادت قناة رسمية على تلغرام الأسبوع الماضي عن مقتل 164 شخصًا، لكن سرعان ما تمت إزالة هذه الحصيلة.

وقالت أسيل أرتاكشينوفا المتحدثة باسم وزارة الصحة: إن أكثر من 2600 شخص تلقوا العلاج في المستشفيات، بينهم 67 في حالة خطيرة حاليًا.

وحمّلت السلطات الكازاخستانية مسؤولية أعمال العنف لمن وصفتهم بـ "قطاع طرق" و"إرهابيين" أجانب قالت إنهم استغلوا الاحتجاجات.

لكن السلطات لم تقدم أي أدلة تتعلق بهوية قطاع الطرق والإرهابيين الأجانب المزعومين.

وتعد هذه الاحتجاجات أكبر تهديد يواجهه النظام الذي أسسه الرئيس السابق لكازاخستان نور سلطان نزارباييف، الذي تنحى عام 2019 واختار توكاييف خلفا له.

وبدا خلال الاحتجاجات أن الغضب الشعبي موجه بمعظمه إلى الزعيم نزارباييف البالغ 81 عامًا، والذي حكم كازاخستان منذ 1989 قبل تسليمه السلطة.

ترك مناصب بقطاع الطاقة

وهذا الأسبوع شن توكاييف هجومًا غير مسبوق على نزارباييف، قائلًا: إن معلمه فشل في تقاسم ثروة الدولة الهائلة مع المواطنين العاديين.

وأعلن صندوق الثروة السيادية "سامروك-كازينا"، اليوم السبت مغادرة اثنين من أقارب نزارباييف هما ديماش دوسانوف وخيرت شاريباييف وظيفتيهما كرئيسين لأكبر شركتي طاقة في البلاد.

وقال الصندوق: إن هذه الخطوات اتخذت "وفقًا لقرار مجلس الإدارة".

ويسود اعتقاد أن شاريباييف البالغ 58 عامًا هو زوج داريغا الابنة الكبرى لنزارباييف، وكان مسؤولًا عن شركة الغاز الوطنية "كازاك غاز" أو "كاز-ترانس" سابقًا.

أما دوسانوف البالغ 40 عامًا فهو زوج علية الابنة الصغرى لنزارباييف، وشغل سابقًا منصب رئيس شركة نقل النفط الوطنية "كاز ترانس أويل".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close