أفرجت حركة طالبان التي تولت حكم أفغانستان قبل نصف عام، عن أربع ناشطات أفغانيات، أوقفن في كابل قبل أسابيع وكن يعتبرن "مفقودات" منذ ذلك الحين.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان "أوناما"، اليوم الأحد، على حسابها في تويتر أنّه "بعد فترة طويلة من عدم اليقين حول مصيرهن وسلامتهن، أفرجت سلطات طالبان عن الناشطات الأفغانيات الأربع، المفقودات، وأقاربهن المفقودين أيضًا".
وكانت ناشطتان هما تامانا زريابي برياني وبروانا إبراهيم خيل أوقفتا في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد بضعة أيام من مشاركتهما في تظاهرة في كابل دفاعًا عن حقوق النساء، وأوقفت ناشطتان أخريان هما مرسال ايار وزهرة محمدي بداية فبراير/ شباط الجاري.
وكان أحد اقرباء بروانا إبراهيم خيل، أعلن الجمعة الإفراج عنها، موضحًا أنها "كانت معتقلة لدى الإمارة الاسلامية"، في إشارة إلى نظام طالبان.
ونفت طالبان ضلوعها في اختفاء الناشطات، مؤكدة أنها فتحت تحقيقًا في ذلك.
واتسمت فترة حكم طالبان السابقة بين 1996 و2001 بقمع الحريات، لكن الحركة المتطرفة وعدت بحكم أقل قمعًا في الفترة الحالية.
ولكن منذ عودتها الى الحكم في آب/ اغسطس، فرقت الحركة بعنف التظاهرات المدافعة عن حقوق النساء واعتقلت صحافيين ومعارضين لنظامها.
مطالبة أممية
وقبل أسبوع طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإفراج عن أربع ناشطات وأقاربهن في أفغانستان اعتُقلن أو اختُطفن الشهر الماضي، بعد احتجاجات على حرمان النساء من حقوقهن منذ سيطرة طالبان على البلاد.
ولا تزال المرأة الأفغانية تواجه الكثير من المصاعب في مجتمع قبلي يقيد حريتها وينتقص من حقوقها، لكنها تعمل بجد على كسب حقوقها الأساسية على غرار التعليم والعمل مهما كلفها ذلك من ثمن.
ومنذ عودتها إلى السلطة، فرضت طالبان قيودًا تدريجيًا على النساء أعادت إلى الأذهان الفترة الأولى من حكمها بين 1996 و2001 حين أطاح بها الغزو الأميركي. كما استبدلت وزارة المرأة بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.