الأحد 19 مايو / مايو 2024

4 نساء بلا أثر في أسبوعين.. الأمم المتحدة تسأل طالبان عن توقيف ناشطتين بارزتين

4 نساء بلا أثر في أسبوعين.. الأمم المتحدة تسأل طالبان عن توقيف ناشطتين بارزتين

Changed

تقرير عن واقع المرأة الأفعانية في ظل حكم طالبان (الصورة: غيتي)
نشرت الأمم المتحدة بيانًا طلبت فيه من حركة طالبان تحديد مصير ناشطتين نسويتين تم توقيفهما بعد أسبوعين على اختفاء معارضتين تظاهرتا ضد حكم الحركة.

طالبت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حركة طالبان بتوفير "معلومات عاجلة" إثر تقارير عن توقيف ناشطتين نسويتين في أفغانستان، وذلك بعد أسبوعين على فقدان أثر امرأتين أخريين كانتا تتظاهران ضدّ الحركة الحاكمة في البلاد.

وفي تغريدة نشرتها "بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان" طلبت البعثة من وزارة الداخلية الأفغانية توفير "معلومات عاجلة بشأن توقيف طالبان مؤخرًا ناشطتين إضافيتين في واقعة أُبلغ عنها في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة".

وجاء في تغريدة البعثة أنّ الأمم المتحدة "تكرّر دعوتها إلى الإفراج عن الناشطات النسويات المفقودات وأقربائهن".

واليوم، قالت مبعوثة الولايات المتحدة المكلّفة ملف حقوق النساء الأفغانيات رينا أميري في تغريدة: إنّ "هذه الاعتقالات الجائرة يجب أن تتوقف. وإذا كانت طالبان تسعى لنيل اعتراف الشعب الأفغاني والعالم بها، فعليها أن تحترم الحقوق الإنسانية للأفغان، وخصوصًا النساء، بما في ذلك حرية التعبير".

ومنذ عودتها إلى السلطة، فرضت طالبان قيودًا تدريجيًا على النساء أعادت إلى الأذهان الفترة الأولى من حكمها بين 1996 و2001 حين أطاح بها الغزو الأميركي. وتُعد حقوق المرأة من أبرز القضايا العالقة بين حكومة طالبان والمجتمع الدولي.

اختفاء الناشطات

ولم تكشف البعثة الأممية هوية الناشطتين، لكنّ ناشطة معارضة أبلغت وكالة "فرانس برس" بأن طالبان أوقفت كلًا من زهراء محمدي ومرسال عيار هذا الأسبوع. وأوضحت المعارضة، التي طلبت عدم كشف هويتها للوكالة، أنّ زهراء هي "طبيبة أسنان وكانت تعمل في عيادة. وقد أوقفت".

أما مرسال فقد أُوقفت الأربعاء بعدما طلب منها أحد زملائها إعطاءه عنوانها ليسلّمها راتبها. وقالت الناشطة: "هكذا أوقع بها. عثر عليها طالبان وأوقفوها". وأُوقف أيضًا والد مرسال بحسب الناشطة التي كانت قد أعلنت بادئ الأمر عن طريق الخطأ توقيف والد زهراء.

ويأتي توقيف الناشطتين بعد أسبوعين على فقدان أثر ناشطتين أخريين هما تمنى زريابي برياني وبروانة إبراهيم خل اللتين كانتا قد شاركتا قبل أيام قليلة في تظاهرة في كابل دعمًا لحقوق النساء.

طالبان تنفي

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أعربت الثلاثاء الماضي، عن قلقها إزاء مصيرهما، ومصير أربعة من أفراد عائلتيهما فقد أثرهم أيضًا. ونفت طالبان ضلوعها في ذلك وأعلنت أنّها فتحت تحقيقًا.

وتصرّ طالبان على أنها باتت أكثر اعتدالًا، لكن النساء ما زلن محرومات إلى حدّ كبير من العمل في القطاع العام. وتشترط الدول الغربية احترام حقوق النساء مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات الدولية التي جُمّدت عقب سيطرة طالبان، علمًا بأن المساعدات الدولية كانت تشكّل نحو 75% من الميزانية العامة لأفغانستان قبل عودة طالبان إلى الحكم.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا حركة طالبان، قبل أسبوع، إلى الاعتراف بـ"الحقوق الأساسية للنساء والفتيات"، وحضّ في الوقت نفسه المجتمع الدولي على تحرير الأموال الأفغانية المجمّدة للحؤول دون أن تبيع عائلات أطفالها مقابل الغذاء، بحسب تعبيره.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close