الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

كييف تتهم موسكو بالسعي للانتقام.. الكرملين: سنرد على إمدادات الأسلحة

كييف تتهم موسكو بالسعي للانتقام.. الكرملين: سنرد على إمدادات الأسلحة

Changed

تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
تتصاعد المعارك في الشرق الأوكراني بين الجيشين الأوكراني والروسي فيما تتواصل التعهدات الغربية بتقديم مزيد من الأسلحة لكييف.

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أنّ بلاده مهدّدة "مجدّدًا" بـ"دبّابات ألمانية"، في إشارة إلى مدرّعات ليوبارد-2 التي تعهّدت برلين بتزويد كييف بها للتصدّي للهجوم الروسي الذي قارنه سيّد الكرملين مجدّدًا بالحرب ضد هتلر.

وفي احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد، قال بوتين: "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي. نحن مهدّدون مجدّدًا بدبّابات ليوبارد ألمانية"، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّ روسيا قادرة على "الردّ" على الدول التي تهدّدها.

حرب جديدة ضدّ روسيا

وأضاف الرئيس الروسي في الاحتفال الذي أقيم في فولغوغراد، المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد التي كانت تسمّى سابقاً ستالينغراد، "مرة أخرى يريد خلفاء هتلر محاربة روسيا على الأراضي الأوكرانية باستخدام باندرفوتسي"، الاسم الذي أطلق على أنصار القومي المتطرّف الأوكراني ستيبان بانديرا (1909-1959) الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وبعدما منحتها برلين الضوء الأخضر تعهّدت دول غربية عدّة بتزويد أوكرانيا بدبّابات ليوبارد-2 الثقيلة الألمانية الصنع، كما التزمت ألمانيا نفسها بتقديم عدد من هذه الدبّابات إلى كييف.

وأضاف بوتين أنّ "أولئك الذين يجرّون الدول الأوروبية، وبينها ألمانيا، إلى حرب جديدة ضدّ روسيا ويقدّمون ذلك، بشكل غير مسؤول، على أنّه أمر واقع، وأولئك الذين يتوقّعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، من الواضح أنّهم لا يفهمون أنّ حربًا معاصرة مع روسيا ستكون مختلفة تمامًا".

وتابع الرئيس الروسي: "نحن لا نرسل دبّاباتنا إلى حدودهم، لكن لدينا ما نردّ عليهم به، وهذا الأمر لن يقتصر على استخدام مدرّعات".

بدوره، حذّر الكرملين الخميس من أنّ روسيا ستستخدم كل "قدراتها" للردّ على إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله: "عندما ستظهر أسلحة جديدة مقدّمة من الغرب الجماعي، ستستخدم روسيا كل القدرات التي تمتلكها للردّ" على إمدادات الأسلحة هذه.

زيلينسكي: روسيا تريد الانتقام

في غضون ذلك، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بحشد قواتها المسلحة "للانتقام" من أوكرانيا وأوروبا التي تدعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف مع رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير لايين: إنّ "روسيا تحشد قواتها. نعلم جمعيًا ذلك. تريد الانتقام ليس فقط من أوكرانيا بل أيضًا من أوروبا الحرة".

وفي الأيام الأخيرة كثّف الجيش الروسي هجماته في شرق أوكرانيا وجنوبها معلنًا تحقيق مكاسب حول مدينة باخموت التي تتعرض للقصف والقريبة من  فوغليدار.

وبحسب زيلينسكي فإنّ "حلم أوروبا سلمية لا يمكن تحقيقه إلا مع أوكرانيا وفقط من خلال هزم روسيا وعدوانها".

وعُقد المؤتمر الصحافي المشترك بين زيلينسكي وفون دير لايين قبل اجتماع عمل بين فريقيهما سيشارك فيه خصوصًا 14 مفوضًا ووزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل وزيلينسكي.

وتعقد قمة بين الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا يوم غد الجمعة، في كييف وتضم فون دير لايين وزيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بعد أشهر من حصول أوكرانيا على وضع المرشح الرسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس الأوكراني، إنّ قمة الجمعة "مرحلة منطقية وهامة لدمج" أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.

وقد تستغرق عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سنوات، لأن المعايير التي وضعتها بروكسل صارمة خصوصًا ضد الفساد المستشري في البلاد.

حزمة سابعة من الدعم العسكري

وفي سياق متصل، وافق المجلس الأوروبي اليوم الخميس على منح أوكرانيا حزمة سابعة من الدعم العسكري بقيمة 500 مليون يورو بالإضافة إلى 45 مليون يورو من أجل جهود التدريب لبعثة الدعم العسكري التابعة للاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان: "ترسل التدابير الجديدة اليوم رسالة واضحة في وقت حساس بأننا سنواصل دعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر وما دامت هناك حاجة إلى ذلك".

ويتركز القتال في الشرق الأوكراني وسط تقدم روسي في ظل غضب الأخيرة من مد الغرب لكييف بأسلحة جديدة منها دبابات متطورة، حيث أعلنت موسكو إحراز تقدم في شمال وجنوب مدينة باخموت، هدفها الرئيسي منذ أشهر.

وهذا ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى الإقرار بأن الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد، يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها.

وبينما تستعدّ واشنطن لتقديم حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة مليارين ومئتي مليون دولار، تتضمّن للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى، و"قنابل ذكية"، ستصل دبابات "تشالنجر2" البريطانية، و"ماردر" و"ليوبارد 2" الألمانية، و"أبرامز" الأميركية في أقرب وقت إلى كييف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close