الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

كييف "تصدّ" 14 هجومًا.. موسكو: أوكرانيا تستهدف سد كاخوفكا في خيرسون

كييف "تصدّ" 14 هجومًا.. موسكو: أوكرانيا تستهدف سد كاخوفكا في خيرسون

Changed

مراسل "العربي" في رسالة حول مستجدات الوضع الميداني في أوكرانيا (الصورة: غيتي- أرشيف)
تحدّثت وسائل إعلام روسية عن انقطاع التيار الكهربائي في جميع مناطق خيرسون من دون الإعلان عن الأسباب، بعد ضربة أوكرانية لسد كاخوفكا.

تحتدم المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني، حيث أعلنت أجهزة الطوارئ في المناطق التي تحتلها موسكو في أوكرانيا، الأحد، أن سد كاخوفكا الإستراتيجي في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا لحقت به "أضرار" جراء ضربة أوكرانية، حسبما ذكرت وكالات أنباء روسية.

وفيما تحدّثت وسائل إعلام روسية عن انقطاع التيار الكهربائي في جميع مناطق خيرسون من دون الإعلان عن الأسباب، نقلت وكالات الأنباء عن أجهزة الطوارئ أن "ستة صواريخ هيمارس أطلقت اليوم عند الساعة 10,00 (08,00 ت غ)"، مشيرة إلى أنّ "وحدات الدفاع الجوي أسقطت خمسة صواريخ، فيما أصاب صاروخ أحد أقفال سد خاكوفا الذي لحقت به أضرار".

لكنّ وكالة ريا نوفوستي نقلت عن مسؤول محلي معين من موسكو أن الأضرار ليست "خطيرة".

وقال المسؤول في الإدارة المعينة من موسكو في مدينة نوفايا المجاورة رسلان أغاييف للوكالة: "كل شيء تحت السيطرة. تم التصدي للضربات الجوية الرئيسة، أصاب صاروخ (السدّ) لكنه لم يلحق أضرارًا خطيرة".

وسيطرت قوات موسكو على سد كاخوفكا الكهرمائي بجنوب أوكرانيا في بداية الهجوم. ويؤمن السد المياه للقرم التي ضمتها موسكو.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بالتخطيط لنسفه للتسبب بفيضان مدمر. وحذرت كييف من أن فيضان السد يمكن أن يسبب "كارثة على نطاق هائل" ودعت إلى نشر بعثة دولية في منطقته.

الجيش الأوكراني يصدّ "14 هجومًا روسيًا"

وفي وقت سابق، كشفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان لها، أن الجيش الأوكراني صد 14 هجومًا للقوات الروسية في منطقة دونباس وزابوريجيا.

وأكدت الهيئة في بيان أن القوات الروسية شنت خلال الساعات الـ 24 الماضية، 19 ضربة جوية وأكثر من 75 هجومًا من منظومات الصواريخ. وأشارت أن الجيش الروسي قصف أكثر من 35 بلدة ومدينة في مناطق دونيتسك وخاركيف، إضافة إلى ميكولايف وخيرسون وغيرها.

من جانبها، شنت القوات الأوكرانية سبع غارات أدت إلى تدمير ستة أماكن تمركز للأفراد والأسلحة الروسية كذلك مواقع الدفاعات المضادة للطائرات.

إلى ذلك، طالبت واشنطن كييف بإظهار انفتاحها للمحادثات مع موسكو والتخلي عن رفضها العلني للمشاركة في محادثات سلام قبل إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هذا الطلب لا يهدف للضغط على كييف للجلوس على طاولة المفاوضات، بل هي محاولة لضمان حفاظها على دعم دول أخرى تخشى امتداد الحرب.

إسقاط 400 مسيرة إيرانية

في سياق آخر، كانت أوكرانيا قد اتهمت إيران بـ"الكذب" بعد اعترافها بإرسال طائرات مسيرة لروسيا لكن "قبل الحرب في أوكرانيا"، وذلك عقب أسابيع من اتهامات غربية تفيد باستخدام موسكو لمسيرات إيرانية في هجومها العسكري على كييف.

وقال مراسل "العربي" في كييف إن الرؤية الأوكرانية تعتمد على ما يجري ميدانيًا بخصوص هذه المسيرات، بخاصة أن اعتراف طهران بذلك تزامن مع إسقاط الجيش الأوكراني 10 مطائرات مسيرة خاصة في المنطقة الجنوبية.

وتقول القوات الأوكرانية إنها أسقطت نحو 400 طائرة مسيرة إيرانية حتى منذ بداية استخدامها في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي. وتؤكد الاستخبارات الأوكرانية أن القوات الروسية تستخدم هذه الطائرات، بمساعدة مدربين إيرانيين يتواجدون في شبه جزيرة القرم وفي الأراضي البيلاروسية.

ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية طهران بالتوقف عن إمداد بموسكو بمثل هذه الطائرات، التي باتت تستخدم وفق الرواية الأوكرانية، على نطاق واسع لمهاجمة البنى التحتية في البلاد.

وميدانيًا، ما زال الجانب الأوكراني يؤكد تقدمه في المنطقة الجنوبية لخيرسون، مع مواصلة روسيا تعزيز قواتها الدفاعية بخاصة في الجهة اليسرى لنهر دنيبرو، وفق مراسلنا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close