أطلقت كوريا الشمالية اليوم الأحد، ما يُشتبه بأن يكون صاروخًا باليستيًا في أول تجربة تجريها بيونغيانغ منذ أن أجرت عددًا قياسيًا من التجارب في يناير/ كانون الثاني، بحسب ما أعلن مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية واليابان.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان أن كوريا الشمالية أطلقت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي تجاه البحر، قبالة ساحلها الشرقي من موقع قريب من سونان، حيث مطار بيونغيانغ الدولي.
وكان المطار موقعًا لاختبارات صاروخية شملت إطلاق اثنين من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في 16 يناير/ كانون الثاني.
وأجرت بيونغيانغ سبع تجارب على أسلحة في يناير/ كانون الثاني، لكن كوريا الشمالية أوقفت الاختبارات مؤقتًا خلال دورة الألعاب الشتوية في بكين، ربما مراعاة لحليفها الرئيسي الصين.
وكانت آخر تجربة أجرتها كوريا الشمالية، في 30 يناير/ كانون الثاني، عندما أطلقت صاروخًا باليستيًا متوسط المدى من طراز هواسونغ-12 وهو أكبر سلاح يتم إطلاقه منذ عام 2017.
وقال وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي إن: الصاروخ الذي أطلق اليوم الأحد ربما حلق على ارتفاع 600 كيلومتر وبلغ مداه 300 كيلومتر.
North Korea fires suspected ballistic missile Japan’s Defense Minister Kishi said the projectile traveled about 300 kilometers while reaching a maximum altitude of some 600 kilometers before falling into waters outside Japan’s EEZ.— Jiji Press https://t.co/GCOPQqpV20
— Noriyuki SHIKATA (四方敬之) (@norishikata) February 27, 2022
وأضاف في بيان بثه التلفزيون: "تكررت عمليات الإطلاق منذ بداية العام وتواصل كوريا الشمالية تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بوتيرة سريعة"، قائلاً إن كوريا الشمالية تهدد أمن اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي.
"أمر لا يمكننا التهاون معه"
وجاءت عملية الإطلاق، قبل أقل من أسبوعين على انتخابات رئاسية محورية في كوريا الجنوبية في التاسع من مارس/ آذار، وسط مخاوف من أن تمضي كوريا الشمالية قدمًا في تطوير الصواريخ بينما يركز المجتمع الدولي اهتمامه على الحرب على أوكرانيا.
وقال كيشي: "يأتي هذا الإطلاق في الوقت الذي يتعامل فيه المجتمع الدولي مع الغزو الروسي لأوكرانيا وإذا استغلت كوريا الشمالية هذا الموقف فهذا أمر لا يمكننا التهاون معه".
وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية، اجتماعًا طارئًا لمناقشة عملية الإطلاق التي وصفها بأنها "مؤسفة"، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأزرق الرئاسي، بحسب "رويترز".
وأضاف البيان: "إطلاق صاروخ باليستي في وقت يبذل فيه العالم جهودًا من أجل إنهاء الحرب الأوكرانية ليس بالأمر الصائب على الإطلاق في ما يتعلق بالسلام والاستقرار في العالم والمنطقة وعلى شبه الجزيرة الكورية".
من جهتها، نددت واشنطن بالتجربة الكورية الشمالية الجديدة، بحسب ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان، مضيفة أن واشنطن تطالب بيونغيانغ بالامتناع عن الأفعال التي من شأنها زعزعة الاستقرار.