أعلن البنك الدولي، الأربعاء، رصد مساعدة مالية قدرها 200 مليون دولار، لإصلاح البنى التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا، وذلك خلال لقاء بين مسؤولين أوكرانيين وقادة الهيئة المالية في واشنطن.
وجاء في بيان للبنك الدولي أن روسيا دمرت أكثر من 50% من البنى التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا، في هجمات شنتها خلال أشهر الخريف والشتاء.
وأشار البنك الدولي إلى أن الشرق الأوكراني حيث يشتد القتال، تضرر بشكل كبير.
والأموال سيوفرها "الصندوق الائتماني للإغاثة والنهوض وإعادة الإعمار والإصلاح في أوكرانيا"، مع السعي للتوصل إلى تمويل إضافي بـ300 مليون دولار من شركاء "مع توسيع نطاق المشروع".
وسيستهدف المشروع الإصلاحات الطارئة للبنى التحتية للكهرباء والتدفئة.
"دعم عاجل"
وتحدّثت المديرة المنتدبة لشؤون العمليات بالبنك الدولي آنا بيردي عن خسائر بـ11 مليار دولار لحقت بالبنى التحتية لمنشآت الطاقة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن القطاع يعد من أكثر القطاعات التي تحتاج فيها أوكرانيا إلى "دعم عاجل".
ورصد البنك الدولي لأوكرانيا أكثر من 23 مليار دولار منذ بدء الهجوم الروسي على أراضيها في فبراير/ شباط من العام الماضي، صرف منها إلى الآن 20 مليارًا.
وعقد الأربعاء في واشنطن اجتماع للداعمين الرئيسيين لأوكرانيا في مقر صندوق النقد الدولي بحضور رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال شارك فيه عبر الإنترنت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من شركاء البلاد.
استخدمتها في #سوريا.. #أوكرانيا تقول إن #روسيا تحولت إلى استخدام تكتيكات الأرض المحروقة في مدينة باخموت تقرير: إيلاف ياسين pic.twitter.com/LMzDL2upEr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 10, 2023
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن أنه توصل في 21 مارس/ آذار الماضي إلى اتفاق مع الحكومة الأوكرانية في شأن خطة مساعدة بقيمة 15,6 مليار دولار، مدتها أربعة أعوام، علمًا بأنها لا تزال تتطلب مصادقة مجلس إدارة الصندوق.
وشكر زيلينسكي داعمي بلاده، وشدد على ضرورة عدم تقليص مساعداتهم.
وقال: "بإعادة إعمار ما تهدم نزيل الهدف الإرهابي للعدو، ونعود إلى حياة طبيعية"، داعيًا إلى استخدام الأصول الروسية المجمّدة لدى البلدان الغربية في إعادة إعمار أوكرانيا.
وأفادت دراسة أجراها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية في 22 مارس بأن أوكرانيا ستحتاج إلى 411 مليار دولار لتعافيها وإعادة إعمارها، علمًا بأن المبلغ مرشح للارتفاع، نظرًا إلى أن النزاع لا يزال مستمرًا.
