السبت 4 مايو / مايو 2024

"لإنهاء المأزق".. مدير وكالة الطاقة الذرية سيسافر إلى طهران

"لإنهاء المأزق".. مدير وكالة الطاقة الذرية سيسافر إلى طهران

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تلقي الضوء على مآلات الملف النووي الإيراني (الصورة: الأناضول)
سيتوجه غروسي إلى طهران لحضور اجتماعات رفيعة المستوى وبعدها سيعقد مؤتمرًا صحفيًا عند عودته إلى فيينا في وقت متأخر من مساء السبت.

في وقت حذرت فيه واشنطن من أن طهران باتت فقط على بعد 12 يومًا لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس إن مديرها العام رافائيل غروسي سيتوجه إلى إيران لحضور "اجتماعات رفيعة المستوى".

ويقول دبلوماسيون: إن غروسي يريد حث طهران على التعاون في تحقيق بشأن آثار يورانيوم جرى العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة داخل إيران.

نحو إنهاء المأزق

وأدت عرقلة إيران للتحقيق إلى قيام مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة بإصدار قرار في اجتماعه ربع السنوي الأخير في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يأمر إيران بالتعاون بشكل عاجل مع التحقيق.

ووفقًا لدبلوماسيين فإن هذا التعاون لم يتحقق، ويأمل غروسي في أن يساعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تمهيد الطريق نحو إنهاء المأزق. ويبدأ الاجتماع الفصلي القادم لمجلس الإدارة يوم الإثنين القادم.

وزارة الدفاع الأميركية: #إيران قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون 12 يومًا

 pic.twitter.com/IML1CPARco

وقالت الوكالة على تويتر: إن غروسي "سيسافر إلى طهران لحضور اجتماعات رفيعة المستوى... سيعقد مؤتمرًا صحفيًا عند عودته إلى فيينا في وقت متأخر من مساء السبت".

وقال دبلوماسيون منذ أسابيع: إن غروسي يريد مقابلة رئيسي خلال هذه الزيارة. ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع من سيلتقي مديرها.

ومنذ آخر اجتماع لمجلس المحافظين، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بسبب عدم الإبلاغ مسبقًا بالتغييرات الجوهرية التي تم إجراؤها على سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 60% في موقع فوردو المحفور في الجبل. وتتطلب عملية صنع أسلحة تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تبلغ حوالي 90%.

الحصول على تفسيرات

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا إلى الحصول على تفسيرات من إيران حول كيفية إنتاجها لكمية ضئيلة من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7% من سلاسل فوردو، وهو ثاني موقع تقوم فيه إيران بالتخصيب لما يصل إلى 60%.

وقال دبلوماسيون: إن من المحتمل أن يكون "الارتفاع" حدث بالصدفة، رغم أنه كان كبيرًا نسبيًا.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أكدت في أحدث تقرير لها أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، مشيرة إلى أن مخزون إيران بات يتجاوز 18 مرة السقف المسموح به، وأنها رصدت جزيئات مخصبة بنسبة أقل بقليل من 90%، وهو ما يؤكده مسؤولون غربيون.

حتى إن الوكالة اتهمت إيران صراحة في تقريرها بأنها لا تزال تنتهك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

وتعثرت المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى لإحياء اتفاق عام 2015، حيث بدأت المفاوضات في أبريل/ نيسان 2021 في فيينا، لكنها توقفت منذ أغسطس/ آب 2022 في سياق توترات متزايدة.

وتوقف العمل بالاتفاق خلال عام 2018، منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وعندها تخلت إيران تدريجيًا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close