الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"لا ثقة" بالأطراف الغربية.. إيران: الاتفاق الدائم أولويتنا وهدفنا

"لا ثقة" بالأطراف الغربية.. إيران: الاتفاق الدائم أولويتنا وهدفنا

Changed

وحيد جلال زاده
أكد جلال زاده أن طهران تدرس مجموعة مقترحات تقدمت بها أطراف اجتماعات فيينا (مواقع التواصل)
أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن طهران "لا تثق" بالأطراف الغربية "بسبب عدم امتثالها لالتزاماتها بموجب الاتفاق السابق".

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني وحيد جلال زاده، اليوم الأربعاء: إن أولوية وفد بلاده في فيينا هي التوصل إلى اتفاق دائم لصالح بلاده.

وتقول إيران إنها تسعى لإبرام اتفاق جديد خلال المحادثات التي تجريها في فيينا مع أطراف الاتفاق الأساسي الذي أبرم عام 2015، لكنها ترى أنّ التحدّي الأكبر هو موقف الولايات المتحدة من رفع العقوبات.

وقال جلال زاده: "محادثات فيينا هي لتنبيه أميركا لضرورة العودة للاتفاق النووي وهي تقف وراء الأبواب بالانتظار".

وأضاف المسؤول الإيراني في حديثه، الذي نقلته الوكالة الرسمية الإيرانية، أن مقترحات مجموعة 4 + 1 للتوصل إلى اتفاق مؤقت قيد الدراسة، ولم يتم قبولها أو رفضها بعد.

الاتفاق المؤقت "قيد الدرس"

وأشار رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إلى أنّ الاتفاق المؤقت "لا يضرّ" بقانون "المبادرة الإستراتيجية لإلغاء الحظر وحماية المصالح الوطنية"، على الرغم من أن "أولويتنا وهدفنا هو التوصل إلى اتفاق دائم".

وفيما لفت إلى أنّ الاتفاق "قيد الدرس"، ولم يتمّ قبوله أو رفضه بعد، شدّد على أنّ إيران تخشى من الاتفاق المؤقت بسبب التجربة، "بعدما انسحبت الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق النووي دون دفع تعويضات سياسية واقتصادية".

وأكد أن التوصل إلى أي اتفاق يتطلب الوفاء بالالتزامات، مشيرًا إلى أنّ إيران "لا تثق" بالأطراف الغربية "بسبب عدم امتثالها لالتزاماتها بموجب الاتفاق السابق".

وأضاف أن الأطراف الغربية تدرك مدى قدرات إيران، وتشعر بالقلق إزاء إطالة أمد المفاوضات وبطء التقدم فيها ولهذا السبب اقترحت "اتفاقًا مؤقتًا" للتوصل بعد ذلك إلى اتفاق دائم.

"اتفاق موثوق ومستقرّ"

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قد أكد الإثنين أنّ كلّ المباحثات الجارية في فيينا هي للتأكّد من عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي وآلية رفع العقوبات.

وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "نسعى إلى اتفاق موثوق ومستقر"، مشددًا على أنه "إن ظن الطرف الآخر أن اتفاقًا غير مستقر وغير موثوق يخدم مصالحه، فهذا ما لا تسعى إليه الجمهورية الإسلامية في هذه المفاوضات".

وأضاف: "أُحرز تقدم جيد حول الملفات الأربع التي تناقش وهي رفع العقوبات والمسألة النووية والتحقق والحصول على ضمانات".

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إنقاذ الاتفاق النووي في الثالث من يناير/ كانون الثاني.

وعبّر دبلوماسيون غربيون عن أملهم في تحقيق انفراج بحلول نهاية يناير أو أوائل فبراير/ شباط، لكنّ الخلافات الحادة لا تزال قائمة بشأن أصعب القضايا العالقة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الثلاثاء، أنّ أطراف الاتفاق ما زالت بعيدة عن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 رغم إحراز "بعض التقدم"، على حدّ قوله، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close