الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

المفاوضات "بطيئة للغاية".. فرنسا: إحياء اتفاق إيران النووي "بعيد"

المفاوضات "بطيئة للغاية".. فرنسا: إحياء اتفاق إيران النووي "بعيد"

Changed

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يتحدث أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (غيتي)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يتحدث أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (غيتي)
قال لودريان: إنّ مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني "بطيئة جدًا"، معتبرًا أنّ ذلك يهدّد إمكانية التوصّل إلى اتفاق في "إطار زمني واقعي".

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أنّ إيران والقوى العالمية ما زالت بعيدة عن إبرام اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 رغم إحراز "بعض التقدم"، على حدّ قوله، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول.

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إنقاذ الاتفاق النووي في الثالث من يناير/ كانون الثاني.

وعبّر دبلوماسيون غربيون عن أملهم في تحقيق انفراج بحلول نهاية يناير أو أوائل فبراير/ شباط، لكنّ الخلافات الحادة لا تزال قائمة بشأن أصعب القضايا العالقة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.

النقاشات "بطيئة للغاية"

وقال جان إيف لودريان الذي كان يتحدّث أمام الجمعية الوطنية الفرنسية: إنّ مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني "بطيئة جدًا"، معتبرًا أنّ ذلك يهدّد إمكانية التوصّل إلى اتفاق في "إطار زمني واقعي".

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أنّ "النقاشات جارية لكنّها من وجهة نظرنا بطيئة جدًا"، مضيفًا أنّ ذلك "يهدّد إمكانية التوصّل في إطار زمني واقعي إلى حلّ يحترم المصالح".

وتابع: "المناقشات جارية. إنها بطيئة، بطيئة للغاية، وهذا يخلق فجوة تهدد فرصة التوصل إلى حل يراعي مصالح جميع الأطراف".

"الوضع خطر"

وشدّد لودريان على أنّه "قد يكون حصل تقدّم في ديسمبر لكنّنا لا نزال بعيدين عن إنجاز هذه المفاوضات".

ولفت إلى أنّ "الأمر ملحّ وحيوي بسبب تصرفات إيران ومسار برنامجها النووي".

وأوضح أنّ "الوضع خطر لأنّ إيران وصلت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة" على صعيد تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% والحصول على القدرة النووية.

تباينات رغم "التقدّم"

وكان وزير الخارجية الفرنسي أكثر تفاؤلًا الجمعة، إذ قال إنّ المفاوضات تتقدّم "على مسار إيجابي نسبيًا"، معربًا عن "ثقته" بإمكان التوصّل إلى اتفاق.

وأكد نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان غداة ذلك أنّ فرنسا غيّرت سلوكها وتوقفت عن لعب دور "الشرطي السيّء" في المحادثات.

وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم العام 2015. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدّم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

وتهدف المباحثات إلى إعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة الى الالتزام الكامل به. وتراجعت إيران عن جزء كبير من تعهداتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب واشنطن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close