الخميس 2 مايو / مايو 2024

لا خدمات صحية في شمال غزة.. الاحتلال يجدد تهديده باجتياح رفح

لا خدمات صحية في شمال غزة.. الاحتلال يجدد تهديده باجتياح رفح

Changed

خلف الاحتلال بعد انسحابه من أطراف مخيم النصيرات دمارًا كبيرًا - رويترز
خلف الاحتلال بعد انسحابه من أطراف مخيم النصيرات دمارًا كبيرًا - رويترز
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ أكثر من 730 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمالها "بلا خدمات صحية حقيقية"، مطالبة بتوفير مستشفيات ميدانية.

أعلن قائد كتيبة بالجيش الإسرائيلي، الخميس، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم الأربعاء، في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع، في تحدٍ لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن الجيش أنهى الليلة الماضية عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. وأضافت: "انتهت الليلة الماضية الغارة التي استهدفت أطراف النصيرات".

"ذاهبون إلى رفح"

ونقلت عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: "نحن ذاهبون إلى رفح". والفرقة 932 هي التي نفذت عملية عسكرية واسعة في حي الزيتون في فبراير/ شباط الماضي، وفي مجمع الشفاء الطبي في مارس/ آذار الماضي.

وأضاف دوتان مشيدًا بأفعال قواته: "شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح أيضًا، كما كان الحال في النصيرات ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) ومثلما حدث في (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة)".

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ توغله في مخيم النصيرات قبل أسبوع.

شهداء في رفح

ويأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على رفح التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ "آمن" لهم في القطاع على الحدود مع مصر.

فقد أشار مراسل "العربي" في رفح أحمد البطة إلى أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات مكثفة على رفح خلال الليلة الماضية، واستهدفت غارتان مكان قريب من الحدود المصرية الفلسطينية، فيما استهدفت غارة أخرى شرق مدينة رفح مخلفة 10 شهداء من عائلة واحدة وهي عائلة عياد النازحة من مدينة غزة. كما نُقل عدد من الجرحى جراء هذا الاستهداف لأرض زراعية كان تعيش فيها هذه العائلة. 

دمار في مخيم النصيرات وبيت حانون

وأوضح البطة أن القصف الإسرائيلي يتواصل بكافة الأسلحة، لافتًا إلى أن انسحاب الاحتلال من مخيم النصيرات خلّف دمارًا كبيرًا وأكثر من 500 شهيد ومفقود وجريح. 

كما خلّف انسحاب الاحتلال من بيت حانون المزيد من الدمار والشهداء. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من النازحين من إحدى مدرس الإيواء التابعة للأونروا في غرب مدينة غزة. 

وفي موازاة ذلك، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن الاستعداد لاجتياح رفح، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها.

وضع صحي متهور

وعلى صعيد الوضع الإنساني والصحي المتدهور، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع اليوم الخميس، عن حاجتها إلى مستشفيات جراحية بسعة 200 سرير لسد حاجة السكان في منطقتي غزة وشمالها.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة للمكتب الإعلامي الحكومي: إنّ هناك "أكثر من 730 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمالها بلا خدمات صحية حقيقية".

شكّل تدمير مجمع الشفاء الطبي ضربة قاصمة للمنظومة الصحية في غزة- الأناضول
شكّل تدمير مجمع الشفاء الطبي ضربة قاصمة للمنظومة الصحية في غزة- الأناضول

وإذ أكد المتحدث أن تدمير مجمع الشفاء الطبي شكل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية في غزة، طالب بتوفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية دولية متعددة التخصصات لمنطقتي غزة وشمالها.

وذكر بأنّ "الاحتلال تعمد ارتكاب مجازر وحشية ونفذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة".

من جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي، بدخول 392 شاحنة محملة بالغذاء إلى قطاع غزة في شهر أبريل/ نيسان الجاري.

وأوضح في منشور على منصة "إكس" أنّ ذلك العدد هو "نفس المعدل تقريبًا في مارس/ آذار، ولكنه نصف العدد مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني". وأفاد بأنه خلال هذا الأسبوع عبرت 3 قوافل محملة بغذاء ودقيق يكفي لنحو 80 ألف شخص إلى شمال غزة من معبر بيت حانون للمرة الأولى.

وأكد البرنامج أن "الطريقة الوحيدة لوقف المجاعة هي الوصول المنتظم والمستدام (للمساعدات) ووقف إطلاق النار الإنساني".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close