الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"لا للحكم العسكري".. مظاهرات جديدة تطالب بالحكم المدني في السودان

"لا للحكم العسكري".. مظاهرات جديدة تطالب بالحكم المدني في السودان

Changed

تقرير (أرشيفي) حول مؤتمر المائدة المستديرة في السودان (الصورة: الأناضول)
شهدت مدن سودانية منها العاصمة الخرطوم مظاهرات جديدة طالبت بالحكم المدني الديمقراطي في البلاد.

خرج مئات المتظاهرين الخميس في عدد من المدن السودانية منها العاصمة الخرطوم وأم درمان وبحري ومدني؛ بدعوة من "لجان المقاومة" للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي في البلاد. 

وأغلق المتظاهرون عددًا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المطاطية.

في المقابل، أغلقت السلطات الأمنية، جسر "المك نمر"، الرابط بين الخرطوم، ومدينة بحري (شمال) والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش، تفاديًا لوصول المتظاهرين.

كما شهد وسط العاصمة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، خاصة في محيط القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش، وشارع المطار، ما أدّى إلى ازدحام مروري.

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية وردّدوا هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي. 

كما رفع المتظاهرون، لافتات كُتب عليها، "لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، "و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".

وانتشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تعرض المتظاهرين للغاز المسيل للدموع في شارع المطار. وغرّد المتابعون تحت وسم #مليونية 18 أغسطس.

ويشهد السودان بوتيرة شبه يومية، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وهو ما يعتبره الرافضون "انقلابًا عسكريًا".

لكن البرهان يعتبر أن إجراءاته لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، ويتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت في السودان، مرحلة انتقالية في 21 أغسطس/ آب 2019، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

وكان البرهان قد صرّح قبل أيام خلال احتفالات الجيش بعيده الثامن والستين أن الحل للأزمة السياسية الراهنة لن يحدث إلا بتشكيل حكومة توافق وطني أو الذهاب إلى انتخابات، لافتًا إلى أن الجيش لن ينحاز إلى أي طرف من الأطراف السياسية، مؤكدًا استعداد المؤسسة العسكرية للاستجابة لرغبات الشعب المشروعة في التأسيس لنظام حكم ديمقراطي، ولكن تحت مظلة حكومة مدنية منتخبة.

كما عقدت قبل أيام جلسات مؤتمر المائدة المستديرة، الذي رحب به البرهان، ويهدف إلى إحداث توافق سياسي بين الأحزاب لتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية، وسط حملات رفض للمؤتمر وفي غياب أحزاب سياسية عديدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close