السبت 18 مايو / مايو 2024

"لا يبحث عن مخرج".. الاستخبارات الأميركية: بوتين يسعى لحرب استنزاف

"لا يبحث عن مخرج".. الاستخبارات الأميركية: بوتين يسعى لحرب استنزاف

Changed

تصريح للرئيس الروسي يشير فيه إلى أن الناتو شريك في الحرب الدائرة في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن الرئيس الروسي يريد مواصلة الحرب بدل السعي لإيجاد مخرج لها.

كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز في مقابلة اليوم الأحد أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم بأنه لا يستطيع في الوقت الراهن كسب الحرب، لكنه واثق بأنه سيحقق نصرًا نهائيًا عبر الاستنزاف".

وقال بيرنز لشبكة سي بي إس: "في رأيي أن بوتين يعتقد اليوم أنه لا يستطيع الانتصار فورًا، لكنه لا يمكن أن يسمح لنفسه بالخسارة".

وأشار مدير الوكالة الأميركية إلى أنه "في هذه اللحظة، أعتقد أن بوتين عازم فعلًا وواثق جدًا بقدرته على استنزاف أوكرانيا".

وتابع بيرنز، السفير الأميركي السابق في موسكو، أن الرئيس الروسي "يواصل" حربه بدل السعي إلى مخرج.

وأردف أن مقابلته في نوفمبر/ تشرين الثاني في تركيا مع نظيره الروسي سيرغي ناريشكين كان "محبطًا".

وأورد أنه شهد "شكلًا من التهور والتعالي المفرط" لدى مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، لافتًا الى أنه التقاه فقط لتحذيره من أي استخدام للسلاح النووي وليس من أجل مفاوضات "يقرر الأوكرانيون" نقطة انطلاقها.

"البرنامج الإيراني يتقدم بوتيرة مقلقة"

وفي شأن الملف النووي الإيراني، قال بيرنز خلال مقابلة الأحد: إن برنامج طهران النووي يتقدّم "بوتيرة مقلقة" بعد تقارير عن رفعها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وكانت وكالة "بلومبرغ" نقلت الأسبوع الماضي عن مصدرين دبلوماسيين أن مفتّشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا يورانيوم مخصبًا بنسبة 84%، أي أقل بقليل من نسبة 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، إلا أن إيران نفت ذلك.

وتنتج إيران رسميًا اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين هما نطنز وفوردو.

وأضاف بيرنز في المقابلة نفسها أن إيران "تقدمت جدًا لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن تتمكّن من تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 90%، إذا أرادت تجاوز هذا الحد"، واصفًا التقدم بأنه "مقلق جدًا".

لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قرر "استئناف برنامج التسلح الذي نقدّر أنه علّق أو أوقف نهاية 2003".

وأوضح بيرنز أن إيران "ما زالت بعيدة جدًا من حيث القدرة على تطوير سلاح" لكنه قال: إن التطور في مستويات التخصيب ومنظومات الصواريخ القادرة على حمل سلاح نووي "يتقدّم بوتيرة مقلقة".

كما تحدّث بيرنز عن نقطة أخرى "مثيرة للقلق"، هي أن روسيا تقترح مساعدة إيران في برنامجها الصاروخي، مؤكدًا اعتقاد الولايات المتحدة أن موسكو تدرس أيضًا إرسال مقاتلات إلى إيران.

ووسّعت روسيا وإيران تعاونهما العسكري، مع إرسال طهران كميات متزايدة من الأسلحة إلى موسكو لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close