الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

لتعزيز قوة الهجوم الأوكراني.. روسيا قد تلغي حدود السن لجنودها

لتعزيز قوة الهجوم الأوكراني.. روسيا قد تلغي حدود السن لجنودها

Changed

تقرير يرصد تطورات الميدان في دونباس في ظل تأكيد لندن خسارة موسكو لثلث قواتها البرية في أوكرانيا (الصورة: تويتر)
يزعم خبراء عسكريون أن روسيا تواجه خسائر غير مستدامة في القوات والمعدات في أوكرانيا بعد سلسلة من النكسات العسكرية التي أجبرت موسكو على تقليص أهدافها الحربية.

اقترح كبار المسؤولين الروس قانونًا جديدًا من شأنه إلغاء حدود السن للجنود العسكريين المتعاقدين، في إشارة أخرى إلى أن البلاد تواجه نقصًا في أعداد الجنود لمواصلة هجومها على أوكرانيا، بحسب صحيفة "الغارديان". 

وقال عضوان من حزب روسيا المتحدة الحاكم الذي قدم القانون: "إن هذه الخطوة ستمكن الجيش من الاستفادة من مهارات المهنيين الأكبر سنًا".

وأضافا: "لاستخدام الأسلحة عالية الدقة وتشغيل الأسلحة والمعدات العسكرية هناك حاجة إلى متخصصين على درجة عالية من الاحتراف. وتظهر التجربة أنهم يصبحون كذلك في سن 40 إلى 45 عامًا".

وحاليًا، يمكن للروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عامًا والأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا إبرام العقد الأول مع الجيش.

وأضاف المشرعون أن التشريع المقترح سيسهل أيضًا تعيين أطباء مدنيين ومهندسين ومتخصصين في العمليات والاتصالات.

خسائر روسيا

ويزعم خبراء عسكريون أن روسيا تواجه خسائر غير مستدامة في القوات والمعدات في أوكرانيا بعد سلسلة من النكسات العسكرية التي أجبرت موسكو على تقليص أهدافها الحربية، بحسب الصحيفة. 

ففي البداية، وضعت روسيا حوالي 80% من قواتها القتالية البرية الرئيسية، أي 150 ألف رجل، في الحرب في فبراير/ شباط الماضي، وفقًا لمسؤولين غربيين. وزعمت المخابرات العسكرية البريطانية الأسبوع الماضي أنها تكبدت خلال 82 يومًا منذ ذلك الحين "خسائر بثلث القوة القتالية البرية".

كما واجه الجيش الروسي مشكلات تتعلق بانخفاض الروح المعنوية بين قواته، حيث أفادت بعدم استعداد مئات القوات للقتال في ما تسميه روسيا "عمليتها العسكرية الخاصة".

وتفتقر روسيا إلى وحدات برية كافية مع جنود متعاقدين من أجل تناوب مستدام. وقال روب لي، المحلل العسكري: "لقد استنفدت القوات. لن يتمكنوا من الحفاظ على هذا لفترة طويلة".

تكثيف جهود التجنيد

وعلى الرغم من التكهنات والتحذيرات واسعة النطاق من قبل المخابرات الغربية، اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الآن عدم إصدار أوامر بتجنيد عسكري واسع النطاق وإعلان الحرب رسميًا على أوكرانيا، ربما خوفًا من تداعيات مثل هذه الإجراءات في الداخل.

وبدلاً من ذلك، كثفت السلطات الروسية بهدوء جهودها لتجنيد جنود متعاقدين جدد.

وأظهر تحقيق أجرته "بي بي سي" الروسية أن وزارة الدفاع الروسية ملأت مواقع التوظيف بشواغر، مما يوفر للأشخاص الذين ليس لديهم خبرة قتالية فرصًا للانضمام إلى الجيش بعقود مربحة وقصيرة الأجل. كما تلقت بعض الشركات الكبيرة التي تديرها الحكومة رسائل تحثها على تسجيل موظفيها في الجيش.

وكانت صحيفة "الغارديان" قد ذكرت سابقا كيف نظّمت السلطات في منطقة دونباس الموالية لروسيا حملة تعبئة قوية، مما أجبر العديد من الرجال على الاختباء لتجنب إرسالهم إلى خط المواجهة.

نقص في طائرات الاستطلاع المسيرة

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت بأن روسيا تعاني على الأرجح من نقص في طائرات الاستطلاع المسيرة المناسبة، التي تحاول استخدامها لتحديد الأهداف التي ستقصفها بالمقاتلات أو المدفعية.

وبيّن تقرير للوزارة أن ذلك النقص تفاقم بسبب محدودية قدرات التصنيع المحلية الناتجة عن العقوبات.

وقالت بريطانيا في نشرة دورية إنه إذا استمر المعدل الحالي للخسائر التي تتكبدها روسيا في الطائرات المسيرة، فإن قدرة القوات الروسية على المراقبة والاستطلاع ستتدهور بشكل أكبر مما يؤثر سلبًا على فعالية العمليات.

لكن الجيش الروسي أعلن اليوم السبت أنه دمر شحنة أسلحة غربية كبيرة في منطقة جيتومير الأوكرانية غربي كييف باستخدام صواريخ كاليبر أُطلقت من البحر.

وأشارت وزارة الدفاع في بيان إلى أن الضربة استهدفت "مجموعة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية قادمة من الولايات المتحدة ودول أوروبية"، وكانت موجهة إلى القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية حيث يتركز القتال.

وتركز روسيا جهودها العسكرية في شرق أوكرانيا وجنوبها، بعد فشلها في السيطرة على كييف وخاركيف ثاني مدن أوكرانيا (شمال شرق).

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close