أجرى الأمير هاري ووالده الأمير تشارلز "محادثات سرية" تهدف إلى تحسين العلاقات بين أفراد العائلة المالكة التي تراجعت مؤخرًا بشكل علني، وفقًا للتقارير.
فوفق موقع "مترو" البريطاني، أفاد مطلعون أن نجل الملكة إليزابيث وابنه الأمير هاري الذي تخلى عن مهامه الملكية، على علاقة "أفضل بكثير" بعد سلسلة من محادثات الفيديو "الودية" نتجت بفضل تواصل هاري مع والده.
ويمكن لهذا التقارب العائلي أن يمهد الطريق لدوق ساسكس لزيارة المملكة المتحدة للانضمام إلى الاحتفالات بمناسبة مرور 70 عامًا على تولي جدته العرش البريطاني.
تزامنًا، قال مصدر لصحيفة "ذا صن": "هناك ذوبان للجليد في العلاقات بين هاري وتشارلز. الأجواء أفضل بكثير وكانا يجريان محادثات ودية ومكالمات فيديو".
وتابع: "هناك شعور بأن هاري يود العودة إلى كنف العائلة وأن يكون أقرب إلى عائلته الكبيرة".
هاري "خائف على سلامة عائلته"
وتأتي التطورات الأخيرة بعد أن أثار هاري، 37 عامًا، مخاوف بشأن سلامة عائلته إذا كان سيزور المملكة المتحدة، إذ تتيح العديد من الأحداث القادمة فرصة زيارة الأمير للعائلة المالكة، بما في ذلك حفل تشييد نصب تذكاري لجده الراحل الأمير فيليب في الربيع واليوبيل الملكي، الذي سيتم الاحتفال به رسميًا في يونيو/ حزيران.
لكن دوق ساسكس يخشى أن يكون الأمر خطيرًا للغاية من الجهة الأمنية، بحال لم تتوفر حماية أمنية رسمية له ولزوجته ميغان وأطفالهما آرتشي البالغ من العمر عامين وليليبت البالغة من العمر سبعة أشهر.
وقد أثار هذا الأمر جدلًا في بريطانيا، إذ يؤكد منتقدو الأمير أن الأخير فقد حقه بالحصول على حماية قوى الأمن الذي يموله دافعو الضرائب، وذلك عندما تنازل عن منصبه الملكي عام 2020.
"فتور" في باكنغهام
وظهر "الفتور" العائلي في قصر باكنغهام إلى العلن، خلال مقابلة مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، حين قال وزوجته ميغان ماركل: إن بعض أفراد العائلة أجروا محادثات عنصرية حول لون بشرة ابنهما قبل ولادته.
وكانت ميغان، والدتها سوداء ووالدها أبيض، قد قالت: إن ابنها آرتشي تم حرمانه من لقب (أمير) بسبب قلق العائلة المالكة "بشأن مدى سواد بشرته".
وبعد لقاء أوبرا، قال قصر باكنغهام: إن القضايا التي أُثيرت، لا سيما تلك المتعلقة بالعرق، كانت مثيرة للقلق وتم أخذها على محمل الجد وستناقشها العائلة بشكل خاص.
وبعد ولادة آرتشي انفصل هاري وزوجته عن العائلة المالكة، واستقالا من أدوارهما الملكية وانتقلا للعيش في أميركا.