الجمعة 3 مايو / مايو 2024

لحظة المواجهة تقترب.. واشنطن "شبه متأكدة" بأن روسيا "ستجتاح" أوكرانيا

لحظة المواجهة تقترب.. واشنطن "شبه متأكدة" بأن روسيا "ستجتاح" أوكرانيا

Changed

نافذة خاصة ضمن "العربي اليوم" حول الملف الأوكراني مع رسائل مباشرة لمراسلي "العربي" في موسكو وكييف وواشنطن (الصورة: غيتي)
يرصد مراسلو "العربي" في كييف وموسكو وواشنطن الأجواء، على وقع إعلان القوات الأميركية مناورات جديدة في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا.

أعلنت القوات الروسية سلسلة جديدة من المناورات في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم، في وقت ندّد الكرملين بوضع آلاف الجنود الأميركيين في حالة تأهب ورأى في ذلك تصعيدًا للتوتر من جانب واشنطن.

في الجانب المقابل، قال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية إنّ واشنطن لا تستبعد وضع مزيد من القوات في حالة تأهّب خلال الفترة المقبلة، لكنّه رجّح أنّ فرص الحلّ الدبلوماسي مع روسيا لا تزال قائمة.

وقد حشدت روسيا 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، مثيرة المخاوف من أن تكون تخطط لغزو جارتها الموالية للغرب، ما استدعى تحذيرات من دول الغرب.

في المقابل، تنفي روسيا أي مخطط لشن هجوم لكنها تربط وقف التصعيد بمعاهدات تضمن خصوصًا عدم توسع حلف شمال الأطلسي ليشمل اوكرانيا.

وقد اعتبرت أوروبا هذه المطالب غير مقبولة وكذلك الولايات المتحدة، لكن يتم التأكد من أنه يجري أخذ قلق روسيا على محمل الجد وأنّ هناك رغبة في التفاوض على حلول.

توتر سياسي في إسبانيا بسبب أوكرانيا

وفي سياق متصل، استدعى البرلمان الإسباني على عجل كلًا من وزير الخارجية ووزيرة الدفاع لعرض الجهود الدبلوماسية الجارية لحل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.

وجاء ذلك بعد إعلان الحكومة الإسبانية إرسال قطع حربية إلى البحر المتوسط، ما أدّى إلى توتر سياسي داخل الائتلاف الحاكم.

واعتبر البعض هذه الخطوة صبًّا للزيت على النار في منطقة تحتاج إلى حل دبلوماسي، كما يؤكد المحلل في مجلة "أوردين مونديال" ألبارو دي أرغوياس.

ويوضح أنّ الحكومة تسعى إلى إعادة تأكيد التزاماتها الأوروبية، مشيرًا إلى أنّ الأزمة الحالية تمثّل فرصة لإسبانيا لمحاولة تحقيق المزيد من الحضور على الساحة الدولية.

روسيا "تدافع عن نفسها"

ويشير مراسل "العربي" في موسكو محمد حسن إلى أن السلطات الروسية تبرّر المناورات التي أطلقتها على أنّها الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس وتأمين الأمن القومي الروسي وحماية روسيا من أي اعتداء قد يطالها، في ظل الحشود العسكرية الكبيرة لدول حلف الناتو عند الحدود القريبة من روسيا.

ويلفت إلى أنّ المتحدث باسم الكرملين سئل أمس عن الموقف الروسي من كلّ هذه الحشود، فقال إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المسؤول عن السياسة الخارجية، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو المسؤول عن تامين البلاد، ويتخذ الخطوات المناسبة.

وينقل مراسل "العربي" عن مراقبين عسكريين اعتبارهم أنّ هذه المناورات هي نوع من الرد على المناورات العسكرية الغربية، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية، ويلفت إلى أنّ المشهد متوتر جدًا، والكرملين لا يخفي أنّ كل ما يحصل بالقرب من روسيا أمر يثير قلق موسكو.

المخاوف تتصاعد في كييف

من جهته، يشير مراسل "العربي" في كييف صابر أيوب إلى أنّ الرئيس الأوكراني يعتبر ما تقوم به الولايات المتحدة وغيرها "حذرًا مبالَغًا به"، ويشدّد على أنّ الوضع لا يزال "تحت السيطرة".

ويلفت إلى أنّ وزير الخارجية الأوكراني صرح بدوره بأنّ أيّ تفاهمات تحدث من دون أن تكون أوكرانيا جزءًا منها لن تقبل بها كييف، باعتبار أنّ هنالك تواصلًا دبلوماسيًا بين موسكو ودول الغرب.

ويؤكد مراسل "العربي" أنّ المخاوف تتصاعد في كييف من اجتياح روسي، باعتبار أنّ الجنود الروس يقومون بمناورات عسكرية في الشمال، وكذلك في شرق البلاد، وفي جنوبها على الحدود.

الاجتياح "أمر واقع"

أما مراسل "العربي" في واشنطن عماد الرواشدة، فيلفت إلى أنّ الولايات المتحدة تعتبر أن الاجتياح أمر واقع، حيث يقدّر المسؤولون الأميركيون أن يحصل هذا الاجتياح قبل منتصف فبراير/ شباط المقبل.

ويشير إلى أنّ الولايات المتحدة "شبه متأكدة" أنّ الاجتياح سيقع، وبالتالي فإنّ إرسال القوات يهدف إلى إخلاء المواطنين الأميركيين، وهذا مؤشر إضافي على أن الولايات المتحدة تعتقد أن الأمر سيحدث بين ليلة وضحاها.

ويخلص إلى أنّ الأمر بات قريبًا ووشيكًا جدًا بنظر جدًا، والبحث بدأ الآن بما بعد الاجتياح، لجهة التأكد من أن أيّ خيار يتخذه بوتين سيُقابَل بردّ فعل من جانب الولايات المتحدة عبر فرض المزيد من العقوبات، والتأكد من أن إمدادات الطاقة للأوروبيين لن تنقطع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close