الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

نذور الحرب تتصاعد.. أميركا "تأمر" أسَر موظفيها في أوكرانيا بالمغادرة

نذور الحرب تتصاعد.. أميركا "تأمر" أسَر موظفيها في أوكرانيا بالمغادرة

Changed

تقرير عن المساعدات العسكرية المقدمة من واشنطن إلى أوكرانيا (الصورة: غيتي)
سمحت وزارة الخارجية الأميركية بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية في كييف وقالت إن على الأميركيين "التفكير في المغادرة على الفور".

أمرت الولايات المتحدة، أمس الأحد، بمغادرة أفراد عائلات موظفيها ودبلوماسيّيها من سفارتها في أوكرانيا، مشيرةً في الوقت ذاته إلى استمرار خطر قيام روسيا بعمل عسكري.

كما سمحت أيضًا وزارة الخارجية الأميركية بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية في كييف وقالت إن على الأميركيين "التفكير في المغادرة على الفور".

ودعت واشنطن مواطنيها إلى تجنّب السفر إلى روسيا، فيما يبدأ اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل اليوم الإثنين وينضمّ إليه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الفيديو.

"وضع لا يمكن التنبّؤ به"

وقالت السفارة الأميركية في بيان: "تشاورنا مع الحكومة الأوكرانية بشأن هذه الخطوة ونقوم بالتنسيق مع سفارات الحلفاء والشركاء في كييف مع تحديد مواقفهم".

وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية أنّ "الوضع الأمني، خصوصًا على طول الحدود الأوكرانيّة، في شبه جزيرة القرم التي تحتلّها روسيا وفي دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، لا يمكن التنبّؤ به ويمكن أن يتدهور في أيّ وقت".

وتابعت الخارجيّة الأميركيّة أنّ الموظفين المحليين والموظفين غير الأساسيين يمكنهم مغادرة السفارة في كييف إذا رغبوا في ذلك. وقالت إنّ على المواطنين الأميركيين المقيمين في أوكرانيا "التفكير الآن" في مغادرة البلاد عبر الرحلات الجوية التجارية أو وسائل النقل الأخرى.

تزامنًا، صرّحت مسؤولة أميركية كبيرة للصحافة: "نعتقد أنّ غزوًا روسيًا.. يمكن أن يحدث في أيّ لحظة"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأضافت: "لن تكون الولايات المتحدة في وضع يُمكّنها من إجلاء المواطنين الأميركيين" في حال حدوث سيناريو كهذا.

وأشارت المسؤولة التي طلبت عدم كشف هويتها إلى أنّ سفارة الولايات المتحدة لا تزال مفتوحة، لافتة إلى أنّ القائمة بالأعمال كريستينا كفين "تبقى في أوكرانيا".

وأعادت وزارة الخارجية إصدار تحذير السفر الذي يقول إنه يجب على الأميركيين عدم السفر إلى روسيا، قائلة إنه "يُنصح بشدة المواطنين الأميركيين بعدم السفر برًا من روسيا إلى أوكرانيا عبر هذه المنطقة".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

مساعدات عسكرية "للأصدقاء"

أما ميدانيًا، فقد أعلنت السفارة الأميركية في كييف عن وصول الشحنة الأولى من المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات بين واشنطن وموسكو بشأن هذا البلد.

بدوره، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف على تويتر عن وصول 80 طنًّا من الأسلحة "من أصدقائنا في الولايات المتحدة". وتابع "ولم ينتهِ هذا بعد".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يفكر في إرسال عدة آلاف من الجنود الأميركيين إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية ودول البلطيق.

في المقابل، حشدت روسيا أكثر من مئة ألف جندي ومدفعية من قواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا مما أثار توترات مع الدول الغربية، في وقت تصر فيه موسكو على عدم وجود خطط للغزو لكنها تدعم انفصاليين موالين لها.

لكن نذور الحرب تتصاعد على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ لم يكد أن ينفض الاجتماع الأميركي – الروسي في جنيف حتى اندلعت حرب تصريحات أكثر حدّة بين أطراف الأزمة.

تراشق دبلوماسي وقلق أوروبي

هذا التراشق الدبلوماسي قد يرهن انعقاد لقاء مرتقب بين وزير الدفاع البريطاني ونظيره الروسي، كما لقاء آخر بين مستشارين من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في العاصمة الفرنسية باريس.

وسيُناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين، عبر الفيديو، مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل "المحادثات الصريحة" التي عقدها الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ووافق بلينكن على تقديم "أفكار" خطّية الأسبوع المقبل إلى موسكو، من غير أن يوضح إن كانت هذه النقاط ستشكّل ردًا بندًا ببند على المطالب الروسيّة المفصّلة.

وتطالب روسيا بالتزامات خطّية بعدم ضمّ أوكرانيا وجورجيا لحلف شمال الأطلسي، وبسحب قوات وأسلحة الحلف من دول أوروبا الشرقية التي انضمت إليه بعد عام 1997، ولا سيما من رومانيا وبلغاريا. ومطالب روسيا لا يقبل بها الغربيون.

والخميس، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مداخلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي في دافوس: "نأمل ألا يقع هجوم. ولكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون للردّ من خلال عقوبات اقتصادية ومالية كبيرة".

ومن المرتقب أن يعيد وزراء دول الاتحاد الأوروبي تأكيد هذا الموقف اليوم الإثنين، بحسب مسودة الاجتماع التي حصلت عليها وسائل الإعلام.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close