الجمعة 3 مايو / مايو 2024

لقاء إيراني روسي صيني يسبقها.. مفاوضات فيينا تُستأنَف من جديد

لقاء إيراني روسي صيني يسبقها.. مفاوضات فيينا تُستأنَف من جديد

Changed

قبل ساعات من استئناف لقاءات التفاوض في فندق "باليه كوبورغ"، ركز وزير الخارجية الإيراني على مسألة التحقق من رفع العقوبات الأميركية
قبل ساعات من استئناف لقاءات التفاوض في فندق "باليه كوبورغ"، ركز وزير الخارجية الإيراني على مسألة التحقق من رفع العقوبات الأميركية (غيتي)
عقدت وفود طهران وموسكو وبكين اجتماعًا مشتركًا "لمقارنة الملاحظات"، فيما جدّدت إسرائيل رفضها السماح لإيران بأن تصبح دولة عند العتبة النووية.

أكدت إيران، اليوم الإثنين، تركيزها على نيل ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق بشأن برنامجها النووي، والتحقق من رفع العقوبات عنها خصوصًا في مجال تصدير النفط، قبيل استئناف المباحثات مع القوى الكبرى لإحياء اتفاق العام 2015.

جاء ذلك على هامش انطلاق الجولة الثامنة من المباحثات بين إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، في حين تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وتهدف هذه المباحثات الى إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وردت إيران بعد نحو عام من ذلك، بالتراجع تدريجيًا عن عدد من التزاماتها الرئيسة بموجب الاتفاق.

وعقدت وفود طهران وموسكو وبكين اجتماعًا مشتركًا "لمقارنة الملاحظات قبل البداية الرسمية للجولة الثامنة"، وفق ما أورد عبر تويتر السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف الذي يرأس وفد بلاده في المفاوضات.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: "لدينا اليوم هاتان الوثيقتان عن رفع العقوبات والنشاط النووي، والوثيقة عن رفع العقوبات ستكون محور تركيز وفدنا من أجل مصلحة شعبنا".

وخلال مؤتمر صحافي في مقر الوزارة، نصح خطيب زاده الأطراف الآخرين "بأن يأتوا الى فيينا عاقدين العزم على التوصل لاتفاق جيد"، مشددًا على رفض طهران "هدر الوقت والطاقة".

وتابع "نأمل في أن نرى نافذة تفتح نحو فرص في هذه الجولة".

وكان منسّق الاتحاد الأوروبي في المباحثات انريكي مورا، قد شدد الخميس على أهمية "تسريع وتيرة القضايا الرئيسة العالقة من خلال العمل عن كثب مع الولايات المتحدة".

كما حذّر المفاوض الأميركي روب مالي الثلاثاء من أن الهامش الزمني يقتصر على "بضعة أسابيع"، محذّرًا من "أزمة" في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

رفض "هدر الوقت والطاقة"

وقبل ساعات من استئناف لقاءات التفاوض في فندق "باليه كوبورغ"، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "اليوم تبدأ جولة جديدة من المباحثات في فيينا، جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق" من رفع العقوبات الأميركية في حال العودة إلى الاتفاق، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الإثنين.

وأضاف "الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول الى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود، وأن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية الى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وأنه سيمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة".

وأفادت "إرنا" أن الوفد الإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية علي باقري وصل الى فيينا، حيث سيجري "خلال الساعات القليلة المقبلة مشاورات دبلوماسية قبل الاجتماع المشترك".

وأتاح الاتفاق، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن واشنطن أعادت بعد الانسحاب فرض عقوبات طالت قطاعات عدة أبرزها النفط الذي كان يوفّر جزءًا أساسيًا من إيراداتها بالعملة الصعبة.

وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو، قبل أن تعلّق لنحو خمسة أشهر بعيد الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي انتهت بفوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، وتستأنف اعتبارًا من 29 تشرين الثاني/ نوفمبر.

موقف إسرائيلي جديد

في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد التأكيد، اليوم الإثنين، أن بلاده "لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة عند العتبة النووية".

وأضاف أمام جلسة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: "بالتأكيد نفضّل التحرك من خلال التعاون الدولي، لكن اذا لزم الأمر، سندافع عن أنفسنا بأنفسنا".

وتتهم إسرائيل إيران بتطوير برنامج نووي عسكري، وهو ما تنفيه طهران بشدة، وسبق للجمهورية الإيرانية أن اتهمت الدولة العبرية، بالضلوع في عمليات تخريب طالت منشآت نووية.

وخلال الجولة السابعة بدءًا من نوفمبر/ تشرين الثاني، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق "تقدم على المستوى التقني"، لكنهم حذّروا من أن الوقت المتاح للاتفاق بات ضيقًا.

من جهتها، أكدت طهران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض إلى النقاط التي تمت مناقشتها بين أبريل ويونيو.

وأوضح أمير عبداللهيان عن التوصل الى وثيقة مشتركة حول المسألة النووية، والعقوبات، لافتًا إلى أن المفاوضات الأولى حول هذه الوثيقة المشتركة ستبدأ اليوم الإثنين.

وكانت تقارير صحافية غربية أفادت بأن إسرائيل - المعارِضة بشدة للاتفاق النووي والعدو اللدود لإيران - أطلعت واشنطن على معلومات استخبارية تفيد بنيّة طهران رفع تخصيب اليورانيوم إلى 90% وهي النسبة التي يمكّن بلوغها استخدام اليورانيوم المخصّب لأغراض عسكرية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close