الخميس 2 مايو / مايو 2024

للمرة الأولى منذ عام 2010.. الأسد يتلقى دعوة سعودية لحضور القمة العربية

للمرة الأولى منذ عام 2010.. الأسد يتلقى دعوة سعودية لحضور القمة العربية

Changed

زاوية سابقة في برنامج "قضايا" تناقش احتمالات وشروط التطبيع الشامل بين النظام السوري والدول العربية (الصورة: فيسبوك)
تلقى رئيس النظام السوري بشار الأسد دعوة لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الرياض في التاسع عشر من الشهر الجاري.

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس النظام بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية في جدة يوم 19 مايو/ أيار بحسب ما أفادت وسائل إعلام سعودية وسورية رسمية.

وأوضحت وكالة أنباء النظام (سانا) أن "الدعوة نُقلت للأسد من قبل السفير نايف السديري سفير السعودية في الأردن".

واتفق وزراء الخارجية العرب يوم الأحد على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة بعد 12 عامًا من تعليق عضويتها بسبب قمع الأسد للاحتجاجات المناهضة له.

وبدأ الجمود في العلاقات مع الأسد يتلاشى بوتيرة أسرع بعد الزلازل المدمرة التي ضربت شمال سوريا وجنوب تركيا في فبراير/ شباط.

وزار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دمشق الشهر الماضي، فيما أعلنت الرياض أمس الثلاثاء أن المملكة ستستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السورية.

إنهاء عزلة الأسد مقابل الحد من تجارة المخدرات

وتسعى دول عربية فيما يبدو لإنهاء عزلة رئيس النظام السوري، لكنها تطالبه بالحد من تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا وتأمين عودة اللاجئين.

وتُعد المخدرات أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة لدول خليجية وخصوصًا السعودية التي باتت سوقًا رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنّعة بشكل رئيسي في سوريا.

وتحت عنوان "سوريا دولة المخدرات - جمهورية الكبتاغون"، كشف تحقيق لـ"العربي" عن حجم انتشار صناعة عقار الكبتاغون المخدر في سوريا، ورصد من خلال تصوير سري مواقع تصنيعه وعدة مسارات لخروجه من البلاد.

كما أظهر تحقيق لوكالة "فرانس برس" العام الماضي أن قيمة تجارة الكبتاغون المربحة باتت تفوق عشر مليارات دولار. ويعد ذلك أقل تقدير لتلك التجارة الضخمة.

وكانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع الثورة عام 2011، ومن ثمّ جمدت عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.

دول تعارض التطبيع مع الأسد

وأنهى قرار إعادة مشاركة وفود الحكومة في اجتماعات الجامعة العربية، عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع على دمشق التي تتطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.

وتضمن قرار لجامعة الدول العربية تأكيد مخرجات اجتماعين حول سوريا عقدا مؤخرًا في جدّة وعمّان في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار تباعًا، بالتشديد على "دور عربي قيادي" في جهود حل النزاع.

هذا وتعارض قوى غربية عدة الانفتاح العربي على دمشق، خصوصًا واشنطن ولندن. وقال وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي الثلاثاء: "لا نعتقد أنّ سوريا تستحقّ إعادتها إلى الجامعة العربيّة. أوضحنا هذه النقطة لجميع شركائنا الإقليميّين، لكن يتعيّن عليهم اتّخاذ قراراتهم بأنفسهم".

وأضاف "موقفنا واضح: لن نعمل على تطبيع العلاقات مع الأسد ومع ذلك النظام".

بدورها، أكدت وزارة الخارجية القطرية مساء الأحد الماضي أن "موقف دولة قطر من التطبيع مع الحكومة السورية لم يتغير".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close