الخميس 7 نوفمبر / November 2024

وزيرا خارجية إيران والسعودية يلتقيان في بكين.. علام اتفقا؟

وزيرا خارجية إيران والسعودية يلتقيان في بكين.. علام اتفقا؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" يناقش دعوة ملك السعودية للرئيس الإيراني لزيارة الرياض (الصورة: واس)
عقد وزيرا الخارجية السعودي والإيراني في بكين اجتماعًا موسعًا بحثا فيه تنفيذ اتفاق بكين لجهة فتح السفارات والقنصليات.

التقى وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، في بكين استكمالًا للاتفاق الدبلوماسي الذي توسّطت فيه الصين الشهر الماضي، من أجل تمهيد الطريق لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوترات.

وبثّت قناة "الإخبارية" السعودية، ووكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" ووسائل إعلام صينية، لقطات فيديو تظهر الوزيرين يتصافحان أمام عدسات الكاميرات.

وذكرت "الإخبارية" السعودية الرسمية أن وزيري الخارجية عقدا "اجتماعًا موسعًا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة". كما بثّت مشاهد تُظهر وزير الخارجية الصيني تشين غانغ يتوسط نظيرَيه الإيراني والسعودي ويمسك بيديهما ويجمعهما.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ اللقاء بحث ملفات إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والإجراءات العملية لفتح السفارتين وممثلياتهما الدبلوماسية.

بيان سعودي إيراني مشترك

وبعد اللقاء، وقّع الوزيران على بيان مشترك، أكدا فيه تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين الموقعة عام 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقّعة عام 1998.

وزير الخارجية الصيني تشين غانغ يتوسّط نظيرَيه الإيراني والسعودي خلال مصافحتهما
وزير الخارجية الصيني تشين غانغ يتوسّط نظيرَيه الإيراني والسعودي خلال مصافحتهما- تويتر

وأضاف البيان أنه جرى الاتفاق على بدء ترتيبات إعادة فتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، واستئناف الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية وممثلي القطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرة العمرة.

كما تضمّن البيان التشديد على تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسّع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

والإثنين، أكّد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر أن لقاء الوزيرين ستتبعه زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.

الاتفاق السعودي الإيراني

وأعلنت طهران والرياض في 10 مارس/ آذار عن اتفاق بوساطة الصين لاستئناف العلاقات بعد سبع سنوات من القطيعة، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.

وبعد أيام من الاتفاق، أوضح وزير الخارجية السعودي أن الاتفاق مع إيران قائم على أساس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.

وقد أشادت دول في المنطقة وخارجها باتفاق إيران والسعودية باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار قد يمهّد الطريق لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي في المنطقة.

وفي هذا السياق، عيّنت إيران، أمس الأربعاء، رضا العامري سفيرًا لها لدى الإمارات، بعد قرابة ثماني سنوات على وجود آخر سفير لها في أبو ظبي.

كما رحّبت طهران بإمكانية التقارب مع جارتها البحرين بعد الإعلان عن الاتفاق مع السعودية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close