اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وأخلتها من المصلين، قبل أن تعود وتنسحب، وفق ما أفاد مراسل "العربي" أحمد الدراوشة.
ولفت المراسل إلى أن عملية الاقتحام بدأت عند انتهاء صلاة التراويح، مشيرًا إلى أن الاحتلال اعتدى بالضرب على المصلين وأطلق الرصاص المطاطي ما أدى لسقوط 6 إصابات، وسط منع فرق الإسعاف من التدخل.
نفير في المناطق الفلسطينية
وقال: "المشهد شبيه بما حصل فجر الأربعاء، ومن غير الواضح ما إذا كانت قوات الاحتلال ستقتحم المسجد القبلي أو ستغلقه".
وأضاف: "تتزامن هذه الأحداث مع تطورات في المناطق الأخرى، حيث رُصد إطلاق 20 صاروخًا من قطاع غزة نحو مناطق مختلفة في إسرائيل".
وفي مدن الخط الأخضر، أشار المراسل إلى أن التظاهرات عمّت حيفا ويافا والناصرة، وسط دعوات للنفير إلى المسجد الأقصى عند صلاة الفجر.
كما أوضح أن إجراءات قوات الاحتلال أدت إلى انخفاض أعداد المصلين اليوم إلى 20 ألف شخص، بعد أن كانت 80 ألفًا بالأمس.
اعتداء على طواقم الإسعاف
من جهته، أوضح مراسل "العربي" في غزة باسل خلف أن "المسيرات عمّت مختلف مناطق القطاع تنديدًا باعتداءات الاحتلال".
وأشار المراسل إلى أن "الفصائل الفلسطينية اتخذت مسارين في ظل التطورات الحالية، الأول عسكري عبر إطلاق قذائف نحو المناطق الإسرائيلية، والثاني تنظيم مسيرات شعبية".
#مباشر | قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق الرصاص المطاطي على المصلين في باحات #المسجد_الأقصى#فلسطين https://t.co/pNdkvbFdDA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2023
في السياق عينه، أوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد الفتياني أن "قوات الاحتلال منعت طواقمنا من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى وسط انتهاكات ضد سيارات الإسعاف".
وأشار إلى "أننا على اتصال مع الصليب الأحمر الدولي لتأمين مسارات آمنة لإجلاء الجرحى من مناطق الاعتداء".
وقال: "التنسيق عالي المستوى مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ونحن على اتصال دائم لحل جميع العقبات".
تنديد عربي وأممي
وفي وقت سابق، كشف مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بأن المنظمة الدولية ستعقد جلسة مغلقة غدًا الخميس لضمان عدم تكرار ما حدث في المسجد الأقصى.
وأوضح منصور، في مؤتمر صحافي، أن "التقسيم الزماني والمكاني الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه لن يتم بأي حال من الأحوال".
وقال: "راسلنا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتأكيد حق شعبنا بالصلاة في الأقصى".
وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر الأربعاء، في اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فيما تم اعتقال ما يقارب 350 منهم أيضًا، بعد أن أطلقت عناصر الشرطة القنابل الصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المصلين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، قبل الاعتداء عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات.
دعا اجتماع طارئ للجامعة العربية، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى إيقاف جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى، مؤكدًا استمرار انعقاده بهدف "متابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية".
وخلص المجلس إلى الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك، وفق البيان.