افتتحت أوكرانيا سفارة لها في ساحل العاج، أمس الخميس، غداة افتتاح سفارة أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تسعى كييف إلى تعزيز وجودها في القارة السمراء لمواجهة نفوذ موسكو.
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني مكسيم صبح في بيان: "صفحة جديدة رائعة تُكتَب في التاريخ الجديد للعلاقات بين أوكرانيا وإفريقيا وأوكرانيا وساحل العاج".
وأضاف أن افتتاح السفارات الجديدة جاء نتيجة "تعليمات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنشر الوجود الدبلوماسي لأوكرانيا في إفريقيا".
حراك دبلوماسي
وافتتح صبح سفارة كييف في كينشاسا، يوم الأربعاء، وسط خطط لفتح ممثليات أخرى في إفريقيا لتعزيز الدعم، حسبما أفادت وزارة خارجية الكونغو الديمقراطية لوكالة "فرانس برس".
ومن المقرر أن يزور صبح غانا وموزمبيق وبوتسوانا ورواندا لافتتاح سفارات في الأسابيع المقبلة، بحسب ما صرح ممثل السفارة الجديدة في أبيدجان للوكالة نفسها.
وقال صبح خلال حفل الافتتاح في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الاقتصادية لساحل العاج: "قد يبدو أن هذه الحرب تدور في مكان بعيد، لكن الزيادة الكارثية في أسعار المواد الغذائية أثرت بالفعل في حياة ملايين الأسر الإفريقية".
وشكر نائب الوزير ساحل العاج على "دعمها سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ولا سيما من خلال التصويت لمصلحة قرارات مهمة في الأمم المتحدة تتعلق بالغزو الروسي"، وفق قوله.
نفوذ روسي
ووجدت روسيا هي الأخرى موطئ قدم لها في إفريقيا، عن طريق صادرات السلاح، إذ باتت المصدّر الأكبر إلى القارة السمراء، بنحو 49% من إجماليّ صادراتها.
كما تنشط روسيا عسكريًا في ليبيا ومالي وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى والسودان، وأيدت مجالس عسكرية في بلاد شهدت انقلابات على الحكم الموالي للغرب، كما كشفت موسكو عن تشكيل عسكري باسم فيلق إفريقيا مطلع عام 2024 ليكون بديلًا عن مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة.
ويعكس هذا البرنامج سعي روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة الإفريقية، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأميركي.
